كان قوم النبى لوط أهل لهوا وفساد ودجل وباطل، خلعوا كل ذى للحياء، وفعلوا ما تخجل من فعله البهائم وتأباه النفوس البشرية.
 |
| قصة قوم لوط - من علمهم الشذوذ، وما قصة بومباى الإيطالية |
قصة قوم لوط فى القرءان الكريم
وكان لا يستحى بعضهم من بعض أن يأتى بأفظع المنكرات، فيجتمع كبيرهم وصغيرهم والأب والأبن والسيد والعبد على نكاح الرجل الغريب.
حتى ولو كان ذلك فى مجلس نسائهم وبناتهم بدون إستحياء، يتهافتون عليه واحدا تلوا الأخر، حتى أصبحت هذه عادتهم. وجاءو بفعلة لم يسبقها بهم أحد من العالمين.
مازالت تلك الفعلة تمارس إلى يومنا هذا، بل كثرة بشكل مخيف، لكن السؤال الذى يبحث عن إجابته الكثيريين.؟
من الذى علم قوم لوط تلك الفعله، وهى إتيان الرجل بدل المراءة، وهل مازال ذلك المخلوق الذى علمهم تلك الفاحشة المنكرة موجود إلى يومنا هذا.؟
ما هيا فاحشة مدينة بومبى الايطالية
إخوانى الأعزاء لم يكن قوم لوط أخر الأقوام الذيين فعلوا تلك الفاحشة؛ فلهم بالمثل مدينة تدعى بومبى الإيطالية، البالغ عددها حوالى مئتى ألف نسمة.
تقع مدينة بومباى على شواطء البحر المتوسط، تلك المدينة، التى كانت عامرة فى أيام حكم الإمبراطور نيرون.
المدينة التى لا ذالت تخضع لعمليات ترميم، لكشف كثيراٍ من الأسرار الإنسانية والمعمارية المخفية.
والمتأمل فى قصة تلك القرية، لن يجدها مجرد قصة من قصص التاريخ، أو سجلا تاريخيا يحمل قطع أثرية نادرة بل عبرة لمن يعتبر.؟
كان لدى بومباى حضارةً مزدهرة وكانت تطل على سفح جبل بركانى خامد، وكان معظم السكان من الأثرياء.
ما هيا فاحشة مدينة بومبى؟
إشتهرة تلك المدينة بالزنا والشذوذ، وحب أهلها للشهوات، كانت بيوت الفاحشة فى كل شوارعها. وكانت تنتشر بها الغرف الصغيرة، التى لا يوجد بها سوا فراش لممارسة الرذيلة.
سلكوا طريق قوم لوط فى الشهوات، فكان أهل مومباى يمارسون الشذوذ والزنا، حتى مع الحيوانات أمام الأطفال والنساء والكبار وفى كل مكان.
بركان مدينة بومباى وعقاب الله
ويستنكرون ممن يستتر حتى جاء أمر الله"فقد غابت شمس ذلك اليوم وجاء ليلة إذ بالسحب الدخانية تغطى سماء المدينة وتنير الحمم البركانية سماء ليلها".
وما إن إذن الله تعالى لهذا البركان الخامل أن يثور إذ به ينفجر فى وجوههم، صابغا الهواء بريشة من الإحمرار الذى لا تفرق فيه بين الحمم والدماء.
فأباد المدينة عن بكرة أبيها، وعندما إنفجر البركان إرتفع الدخان إلى مسافة ٩، أميال فى السماء تملائها كميات كبيرة من الحمم النارية.
لقد سلكة مدينة بومباى مسلك قوم لوط، فكان مصيرهم كقوم لوط.
يؤكد بعض الباحثين، أن فن الخلاعة أو التعرى قد بداء فى مدينة بومباى الإيطالية.
قال الليث: لوط كان نبيا بعثه الله إلى قومه فكذبوه وأحدثوا ما لم يسبقهم به أحد من العالمين.
وقد إستدلوا بالرسومات الذين كانوا يرسمونها على جدران منازلهم أمام الأطفال والنساء والكبار.
والأمر الغريب فى مدينة بومباى ولو لبرهة، ليس فقط لسبب إندثارها تحت الأرض لإلف وسبع مائة عام، بل الشكل الذى ظهر به سكان المدينة نفسها بعد تلك المدة.
حيث حافظوا على نفس هيأتهم وأشكالهم الذى كانوا عليها. ويفسر خبراء الظاهرة أن أهل مدينة بومباى قد إحيطوا بموجة حارة من الرماد الملتهب تصل درجة حرارته إلى 500 درجة سليزيوس بصورة سريعة، لدرجة أن الغبار البركانى حل محل الخلاية الحية.
مما يفسر بقاء الجسس على هيأتها، أهلكهم الله تعالى على هيأتهم ليكونوا عبرتا باقيتا لكل من تسول له نفسه القيام بتلك الفاحشة، كما بقى جسد فرعون بعد أن تحدى الله تعال.
والأن بعد أن عرفنا قصة ''مدينة بومباى'' الذين سلكوا مسلك قوم لوط فى القيام بتلك المعصية، حتى وصل بهم إلى ممارسة الشذوذ مع الحيوانات.
نأتى إلى السؤال: الذى تنتظرون الرد عنه بفارغ الصبر.؟
من الذى علم قوم لوط الشذوذ والفاحشة
من لا يعلم أن عالم الشياطين الخفى والأشد شرا على بنى أدم والملئ بالضرواة متربص ببنى أدم، فهوا لا ذال يفتاء يفسد أخلاقهم وعقائدهم ويورث بينهم العداوة والبغضاء.
لا يكتفى الشيطان بإضلال العباد فحسب، بل يتبع إضلاله تزينا لباطله كى لايدعه فريسة أمام تأنيب الضمير.
هذا ما حدث مع قوم لوط، حيث إستطاع الشيطان الأكبر أن يدلهم على معصيتين كبيرة إنفردوا بها بين كل الإمم.
وذين لهم الشيطان ذلك العمل الشنيع حتى إختلت المقاييس عندهم، حتا بات الرجال أهدافا مرغوبة بدلا من النساء، وسار النقاء والطهر جريمة تستوجب الطرد.يذكر أن بلاد قوم لوط كانت خاصبة وبها خير كثير، بل و كان الناس يأتون ناحيتهم لينالوا شيئا من الخير و الثمار، فقطع قوم لوط الطريق وصاروا يأذون كل من يمر ناحية قريتهم.
وفى أحد الأيام تمثل إبليس اللعين، فى ذى شاب وسيم من أوسم ما رأى الناس، فأرادوا أن يأذوه كما فعلوا مع من قبله فدعاهم إلى الفاحشةِ معه.
وبما أنهم كانوا قوم سوء لا يتناهون عن المنكر والفساد وكل ما حرم الله عليهم، وافقوا على مقترح الشاب الوسيم، الذى هوا فى حقيقة الأمر إبليس اللعين دون تردد.
ففعلوا معه تلك الفاحشة حتى ألفوها وأصبح هذا الأمر بينهم عاديا، وباتوا يفعلون هذا بكل من يأتى ناحيتهم.
وقيل أن إبليس أعطاهم هذه الفكرة لينفروا الناس ويمنعوهم من الإقتراب ناحية قريتهم، حتى كثر فعلهم لها وأصبح أمرا طبيعيا وعادة عندهم.
(قال الله تعالى).''' قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ * قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ * لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ طِينٍ * مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ * فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ * فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ * وَتَرَكْنَا فِيهَا آَيَةً لِلَّذِينَ يَخَافُونَ الْعَذَابَ الْأَلِيمَ''' (سورة الذاريات، الآيات 31-37).4
إذا إبليس، اللعين هوا من علم قوم لوط الشذوذ؛
ونجح فى نشر تلك المعصية القبيحة والفاحشة المستبينة، حتى أصبح الأمر إدمان عندهم.
وإستطاع أن يزين لهم عملهم هذا، حتى أصبح الشذوذ الجنسى أو إتيان الرجال هوا الصواب ومن خالفه إستوجب العقاب والطرد من القرية.
كيف هلك قوم لوط
هلاك قوم لوط عصوا الله فأستحقوا العذاب، وياله من عذاب تشيب له الولدان، كان هلا ك قوم لوط من أشد الهلاك الذى حلة بالأمم المفسدة.
إذ قلب الله قريتهم فجعل عاليها سافلها، ورفق ذلك صيحتاٍ عظيمة ومطر من حجارة من سجيل، فبقيت قصتهم عبرتا للمعتبرين. إنما عظمة العذاب تدل على عظمة تلك الجريمة و المعصية.
ولك فى بومباى الايطاليه عبرة
فما كان لهؤلاء فى زماننا إلا الهلاك والعذاب الشديد، وكان ذلك فى المدينة الإيطالية أكبر دليل على ذلك الكلام.
بعد هذا كله هل توقف إبليس، اللعين عن إغواء الناس إلى مثل تلك المعصيه الشنيعة.
لا؛ فأبليس مستمر فى فعلته حتى يومنا هذا، فهوا عدوا لنا حتى يرث الله الأرض ومن عليها.
ماذال الشذوذ مستمرا؛ مع إختلاف الوسائل والأساليب، فأصبحت وسيلته فى نشر الفواحش هى الإعلام مستهدف الأطفال فإنتبهوا لإطفالكم فهناك تطبيقات ومنصات تتبع تلك الإمور البشعة.
المصدر: مواقع الويب
''عفانا الله وإياكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته''