هو يوشع بن نون بن أفراييم بن يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام.
 |
| قصة يوشع بن نون |
هوا نبى صاحب نبى الله موسى وكان على يده فتح مدينتى اريحا وبيت المقدس، التى لم يقدر قومه على فتحهما لزمنن بعيد. والذى حبس الله له الشمس ليتم بذلك فتح أريحا وبيت المقدس. اما فى الكتب المسيحية والتوراة فقد ورد ذكره بأسم يشوع بن نون وله صفر خاص به اسمه صفر يشوع.
قيل بحسب بعض الروايات: أنه إبن عم نبى الله هود عليه السلام، فيما ذهب البعض أنه إبن اخت ''نبى الله موسى عليه السلام'' ام عن ميلاده فمثله كمثل باقى انبياء العصر القديم. لا يعرف تاريخ ميلاده بالضبط فيما رجحت بعض المصادر أنه ولد فى العام 1463 قبل الميلاد .
قصة نبى الله يوشع بن نون- "كيف فتح بيت المقدس، ومعجزة حبس الشمس".
يوشع بن نون وفتح بيت المقدس
لم يذكر إسم نبى الله يوشع بن نون عليه السلام، فى القرءان بشكل مباشر، ولكن تمت الإشارة إليه على أنه غلام موسى (عليه السلام).
اما عن كيف وصل الخبر إلينا فقد ورد ذكر الأمر فى أكبر كتب المسلمين، فى حديث ورد ذكره عن الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم).
إذا لقد عاصر يوشع بن نون (صلى الله عليه وسلم). نبى الله موسى (عليه السلام). الذى أكدت بعض المصادر أنه هوا الغلام الذى رافق نبى الله موسى فى رحلته الشهيرة، لمقابلة الخضر ولقد تعلم منه مختلف العلوم والتوراة.
تابع الفتى يوشع بن نون مرافقة نبى الله موسى فى رحلته، وكان من ضمن رفقائه أخيه هارون (عليه السلام).
فكان يوشع بن نون من النقباء الإثنى عشر الذين أرسلهم نبى الله موسى لتقصى خبر مدينة الجباريين، وبعد عودتهم الى قومهم وتحذير نبى الله موسى ومن معه. فخاف بنى إسرائيل لسبب سنذكره فى مقالة قادمة.
فبحسب المصادر كان (يوشع بن نون وكانب بن يوحنا). هما من حثا بنى إسرائيل على القتال عندما عصوا نبى الله موسى (عليه السلام).
غضب الرب على بنى إسرائيل
فبعد معصية القوم لأمر نبى الله موسى ورفضهم القتال، حكم الله عليهم بالتيه أربعين سنة فى الأرض وتحريم دخولهم بيت المقدس.
فكان فى فترة التيه يوشع بن نون هوا فتا موسى (عليه السلام). ويقال أيضا: أن الوحى قد جاء لنبى الله موسى يخبره، أن يوشع بن نون سيكون من بعده هو وصى ونبى بنى إسرائيل من بعد موسى.
نهاية فترة تيه بنى إسرائيل
وبعد إنقضاء فترة التيه أذن الله لنبيه موسى ومن معه من بنى إسرائيل و الجيل الجديد من قومه أن يعرفوا طريقهم، فعادوا إلى مدينة الجباريين مسريين على فتحها.
بالطبع كان؛ يوشع بن نون معهم بل كان هوا من تولى فتح أريحا. ولكن يجدر بى أن أذكر إختلاف المصادر فى إذا ما كان نبى الله موسى حيا عند إنتهاء التيه وإصدار الامر الإلهى، أم أنه كان قد توفى، وتولى يوشع بن نون النبوة.
فتح يوشع لأريحا
وصل بنى إسرائيل إلى تخون مدينة الجباريين أريحا، تلك المدينة التى كانت محاطة بصور كبير فقد إستعصت على بنى إسرائيل 6 أشهر بحسب ما ذكر إبن كثير.
إستمر حصار بنى إسرائيل للمدينة إلا أن جاء اليوم الموعود الذى إجتمع فيه بنوا إسرائيل حول اصوار المدينة فنفخوا فى القرون أى الأبواق ثم صاحوا صيحة رجل واحد لاهجين بإسم الرب.
حتى تفسخت أصوار المدينة من كل الجهات فسقط الصور سقطة واحدة، فبث الله تعالى الرعب فى مدينة الجباريين. الذين لم يستطيعوا مقاومة فلول بنى إسرائيل، الذين دخلوا المدينة وأغتنموا من غنائمها وقتلوا من عارضهم، وأقاموا فيها فترة من الزمن.
فبحسب الروايات التى أيدت حياة نبى الله موسى، فقد ذكرة أن نبى الله موسى أقام فى أريحا. حتى سلم ذمام النبوة بأمر إلهى إلى يوشع بن نون ولكن حاله كحال معظم الأنبياء لم يتم معرفة مكان قبره.
فتح يوشع لبيت المقدس
بعد وفاة موسى (عليه السلام). وبعد أن اضحى يوشع بن نون نبيا، كان يعلم قومه ما جاء بالتوراة من تعليم الرب، وكان يسعى جاهدا لفتح بيت المقدس.
تلك المدينة التى حرموا منها أربعين سنة، وتنفيذا لأمر نبى الله موسى قبل موته وليسكن فيها مع قومه. إنطلق يوشع لفتح بيت المقدس مع من إختارهم من الرجال، فحاصر المدينة التى كان الكنعانين يتخذونها مقر لهم فكيف حدثت المعجزة.
يوم حبس الله الشمس لنبيه يوشع بن نون
عند فتح بيت المقدس؛ تجلى الإعجاز الإلهى فى نصرة نبيه، بداء القتال وكان قتال عنيف إستمر اليوم كله.
وكانت الغلبة لبنى إسرائيل إلا أن يوشع كان يريد أن يحسم المعركة فى هذا اليوم الجمعة. لأنه وبحسب تعاليم الرب فى التوراه لبنى إسرائيل أن السبت يوم يحرم فيه عليهم القتال والعمل فيه.
فلم يكن من نبى الله يوشع إلا أن رفع يده إلى السماء داعيا الرب، أن يحبس الشمس حتى يحققوا النصر المحتم على الجباريين. فكان ليوشع ما أراد فقد حبس الله الشمس لنبيه طيلة فترة القتال.
فبقى اليوم الجمعة؛ فتم بأمر الله فتح بيت المقدس، على ايدى رجال إختارهم يوشع. رجال لم يكن يشغل بالهم إلا القتال فى سبيل تحقيق ما يريدون ولم يكونوا مشغولى الفكر بأى من آمور الدنيا.
المسند والدليل على حبس الشمس
حادثة حبس الشمس وردة فى حديث عن الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم)."ما حبست الشمس على بشر قط إلا يوشع بن نون ليالى سار إلى البيت المقدس". فى دلالة واضحة وصريحة إلى تأييد الله لأنبياءه ونصرتهم.
يجدر بى أن أذكر؛ الإختلاف ليس فى حبس الشمس فالأمر محسوم بالحديث النبوى، ولكن هل حبست الشمس أثناء فتح أريحا أم بيت المقدس.؟
إنتقال بنى إسرائيل إلى بيت المقدس
بعد فتح بيت المقدس وإنتقال من تبقى من بنى إسرائيل إلى بيت المقدس، حكم نبى الله يوشع فيهم بأحكام التوراة. حتى قبضه الله وهو يبلغ من العمر 127 عاما بحسب المؤرخين.
وأما عن مكان قبره فكحال من سلفه من أنبياء هذا العصر، لا مكان محدد ولكن.! يقال: أن له ضريح فى الصلت بالاردن، وأخر فى الكرخ بالعراق.
الرواية المسيحية والتلمودية
ام الرواية المسيحية وتحديدا فى صفر ياشوع المعتمد من كتب مسيحية العهد القديم.
تحكى مايشبه الرواية الإسلامية من فتح مدينة العماليق، كما تسمى فى تلك الكتب، الى بيت المقدس الى حادثة حبس الشمس. وحتى أنها ذكرت أن القمر توقف عن الدوران، ليتم لبنى إسرائيل مبتغاهم.
أما فى التوراة فقد توفى يوشع أو يشوع بن نون وله من العمر 110 سنة، وبهذا نكون قد وصلنا لنهاية قصتنا.
"والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتهم"
المصدر: مواقع الويب