![]() |
ملخص قصة أصحاب الفيل كاملة |
ملخص قصة أصحاب الفيل
بعد قصة أصحاب الإخدود أصبحت اليمن تحت سيطرة ملك الحبشة النجاشي، الذي قام بتعين والي لها يقال له (أبرهة) أراد أبرهة هذا بناء كنيسة عظيمة في اليمن لتغيير وجهة حج العرب، حيث يقومون بأداء الحج إلى هذه الكنيسة بدلاً من بيت الله الحرام بمكة المكرمة.
لماذا أراد أبرهة هدم الكعبة؟
قبل بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، كانت العرب تؤدي الحج إلى بيت الله الحرام على ملة أبينا إبراهيم عليه السلام. فكتب أبرهة إلى النجاشي قائلاً إنه قد بنى كنيسة لملك الحبشة النجاشي لم تكن هناك مثلها، ويرغب في أن يجذب العرب للحج إلى هذه الكنيسة.
ومع ذلك، رفض العرب هذا الاقتراح من أبرهة. وقد ورد أن رجلاً من العرب قام بالتبول في الكنيسة.
أرسل ابرهة رسله سعيا منه لتغير وجهة العرب نحو كنيسته، فقتل بنو كنانة رسول أبرهة الذي حاول إقناعهم بأداء الحج في الكنيسة بدلا من الكعبة.
قرر أبرهة بعدها هدم الكعبة، فجهز جيشاً ووضع في المقدمة فيلاً عرفوه جيداً بقوته. قررت العرب مواجهة أبرهة وقاتلته. كان أول من قام بالنزول لمواجهته رجل من اليمن دعا قومه واستجابوا له، ولكنه تم هزيمته وأُسر وأُحضر لأبرهة.
ثم وصل أبرهة وجنوده إلى الطائف، حيث قالت قوم الطائف لأبرهة أن الكعبة موجودة في مكة وأنهم لا يرغبون في هدم بيت اللات الذي تم بناؤه في الطائف. أرسلت الطائف رجلاً من أهلهم مع الجيش ليدلهم على الكعبة.
أرسل أبرهة كتيبة من جنوده وأُرسلت له أموال من قريش وأقباط كنوع من الهدايا، بما في ذلك 200 بعير لعبد المطلب بن هاشم قائد قريش البارز وسيدها أن ذاك.
ثم ذهب عبد المطلب لمقابلة أبرهة وفيما يتعلق بذلك قال لمترجمه "سأقابله، سئله أبرهة ماذا يريد؟" فأجابه المترجم "يريد أن يستعيد منك عبد المطلب ال 200 بعير بالإضافة إلى ترك بيت الله ودين آبائه.
قال المترجم لعبد المطلب: هو قد جاء ليهدمه ولا يريد أن يتكلم بشأنه" رد عبد المطلب "أنا رب الإبل ولكن الكعبة لها رَبٌ سيحميها" استكبر أبرهة وقال "لا يمكن لأحد أن يمنعني" فقال عبد المطلب "أنت وإلهك" وقام أبرهة برد حجراً على عبد المطلب.
ثم عاد عبد المطلب إلى قوم قريش وأخبرهم بما حدث وأمرهم بالخروج من مكة والاحتماء في الجبال المجاورة. ثم توجه هو ورجال قريش إلى الكعبة وقاموا بالتمسك بحلقة الباب وتوجهوا بالدعاء والاستعانة بالله، ثم ذهب هو ومن كان معه إلى الجبل.
ثم أمر أبرهة جيشه والفيل المحضر للدخول إلى مكة، ومع ذلك الفيل لم يتحرك. حاولوا صدمه وزعزعته، ولكنه لم ينفذ الأوامر ولم يتحرك من مكانه.
قاموا بتوجيهه نحو اليمن وتمكن من الحركة. ثم تم توجيهه نحو الشام وتحرك. ثم تم توجيهه نحو الشرق وتحرك أيضًا. ثم تم توجيهه نحو مكة فتوقف عن الحركة. ثم حدث ما أراده الله من إهلاك الجيش وقائده، حيث أرسل عليهم جماعات من الطيور ولكل طائر ثلاثة أحجار، حجر في منقاره وحجرين في رجليه، لم يصب أحداً منهم إلا هلك.
تركتهم حبات الحجارة كأوراق الأشجار الجافة الممزقة. أُصيب أبرهة في جسده وخرجوا به يتساقط لحمه قطعًا صغيرة.
لتنتهي بذلك قصة من أجمل قصص القرأن الكريم، هذا ما استطعنا من تلخيص قصة أصحاب الفيل، رجل تحدي الله تعالي فهلك هو وجيشه، ليعلم كل قوي أن هناك من هو أقوي منه وأن لكل ظلمات يجب أن يونيرها نور الحق حتي ولو بعد حين.