 |
| قصة ذي القرنين ورحلاته الثلاثة |
ملخص قصة ذي القرنين
ذي القرنين أو ذو القرنين أحد الملوك الأربعة الذين حكموا الأرض من المشرق إلي المغرب، عبد الله تعالي وسعي في نشر التوحيد بين أهل الأرض ففي حديث صحيح عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال:
ملك الأرض أربعة: مؤمنان وكافران؛ فالمؤمنان: ذو القرنين وسليمان، والكافران: نمرود وبخت نصر، وسيملكها خامس من أهل بيتي.
من هو الملك ذي القرنين؟
اختلف جميع العلماء في شخصيته التاريخية التي لم يتناول القرآن الكريم منها إلا رحلاته فقط، ولكن أغلب الآراء ذهبة إلى كونه ملكا عادلا وعبدا صالحا ملك الأرض من مشرقها إلي مغربها أضاء فيها نور التوحيد وعبادة الله تعالي.
وقد ذكر القرآن الكريم عن ذي القرنين بلوغه مشارق الأرض ومغاربها، وأنه طاف بالأرض محكما سيطرته علي الأقاليم الاربعة.
لماذا سمي ذي القرنين بهذا الإسم؟ قال بعض أهل العلم أن سبب تسميته بذي القرنين لأنه وصل إلى قرني الشمس في الشرق والغرب وملك ما بينهما من الأرض.
جيش ذي القرنين
من نعم الله تعالي علي ذي القرنين أن سخر له من كل مقومات الدعوة في سبيل الله تعالي، فقد كان يقود جيشا جرارا وهو أحد الملوك الأربعة التي حكمت العالم.
وبالرغم من قوته وملكه الهائلين لم يذكر عن ذي القرنين أنه تجبر أو ظلم أحد، بل كان كل همه الدعوة إلي الله تعالي.
رحلة ذي القرنين إلى مغرب الشمس
ذكر الله تعالي في سورة الكهف أن اول رحلة قام بها ذي القرنين إلي مغرب الشمس، وهذا يعني أبعد نقطة يابسة من جهة الغرب ومن ورائهم هناك بحر أو محيط. عند النظر في هذا المكان تجد بأن الشمس أثناء الغروب كأنها تسقط في البحر.
فوجد فيها قوما كفارا وجبارين، دعا ذي القرنين القوم لعبادة الله فأبو، فقاتلهم وأنتصر عليهم بإذن الله تعالي، وقد خيره الله تعالي بين تعذيبهم وسبي منهم من شاء او دعوتهم إلي سبيل الله تعالي بحكمة وموعظة حسنة. فإختار ذي القرنين الحسني مستوعداً من كفر منهم بالتعذيب والهلاك في الدنيا والأخرة.
رحلة ذو القرنين إلى مشرق الشمس
الرحلة الثانية لذو القرنين كانت بإتجاه الشرق، حيث كان هناك قوم لا مأوي لهم ولا ملبس يقيهم من حرارة الشمس او برودة الشتاء. ومن يدري لعلي الله تعالي أرسل ذو القرنين لهؤلاء القوم لإعلامه أنه لا يخفي عنه شئ في الأرض ولا في السماء وهو أعلم بحال خلقه.
فعلمهم مما علمه الله تعالي بناء البيوت وخياطة الملابس وغيرها من سبل الحياة.
رحلة ذو القرنين إلي أرض يأجوج ومأجوج
بعد إنتهاء ذو القرنين من تعليم سكان الشرق، قاد جيشه إلي أرض بعيدة بها قوم يسكونون بين جبلين عظيمين بينهما ثغرة في المنتصف. هرع هؤلاء القوم إلي ذي القرنين بعد أن رأو جيشه الضخم.
حاول القون التحدث مع ذي القرنين عن قضيتهم معه إلا أنه لم يفهمه، حتي أذن الله له بفهمهم، قالوا له بأن تلك الثغرة بين هذين الجبلين يخرج عليهم منها قوم مفسدين يأخذون ماشيتهم ويخربون بيوتهم.
عرض القوم علي ذو القرنين أجراً مقابل تخليصهم من بطش يأجوج ومأجوج عبر بناء سد يمنهعهم منهم، وافق ذو القرنين علي مساعدتهم بدون مقابل منهم لأن الله هئ له كل ما يحتاجه من مقومات.
رغم قوت جيشه لم يفكر ذي القرنين في قتال يأجوج ومأجوج لأنه سيكون هناك خسائر ضخمة في الارواح، فأستقر الامر علي بناء ردم كبير والردم أقوي وأضخم من السد لمنع أولئك القوم الظالمين من الوصول إليهم، وطلب منهم هم مساعدته في إقامة الردم.
مراحل بناء ردم يأجوج ومأجوج
1. الحديد: طلب ذي القرنين من القوم المستضعفين أن يجمعوا له قطع الحديد، فقام بصهره بالنار وإذابته لإستخدامه في بناء السد.
2. النحاس: المرحلة الثانية كانت النحاس ليزيد من صلابة السد، حيث كان ذو القرنين أول من إكتشف أن خلط الحديد مع النحاس يعطيه صلابة وشدة أقوي.
إنتهي ذي القرنين ومن معه من بناء السد حتي ساواه مع الجبلين، ليأتي يأجوج ومأجوج من خلفه فيصرخون وينوحون. إلي اليوم مازال قوم يأجوج ومأجوج يحاولون إختراق ذلك السد بدون جدوي حتي يأذن الله لهم بالخروج ليعيثو في الأرض فسادا.
وإلي هنا نكون قد تناولنا تلخيص قصة ذي القرنين ورحلاته الثلاثة التي ذكرهم الله تعالي في القرآن الكريم قصة ذو القرنين واحدة من أجمل قصص القرأن الكريم المثيرة والجميلة لإحتوائها علي ألغاز كثيرة ومن بينها يأجوج مأجوج الذين مازالو إلي اليوم محل جدل بين العلماء والمفسرين.