-->
أخر الاخبار

قصة سيدنا إبراهيم مع أبيه مختصرة

ولد نبي الله ابراهيم في قوم كانوا يعبدون الأصنام، وكان له اباً اسمه أزر كان هو يصنع الأصنام، حكم النبي الكريم عقله ووضع الله في قلبه الهداية والإيمان فدعا إبراهيم أبيه إلي الإيمان بالله تعالي وتركه لهذه الأصنام التي لا تنفع ولا تضر.

قصة سيدنا إبراهيم مع أبيه مختصرة
قصة سيدنا إبراهيم مع أبيه مختصرة

ملخص قصة سيدنا إبراهيم مع أبيه

كان إبراهيم يدعوا بيه بكل رفق ولين، مخاطب إياه بقول: "يا أبتِ"، إلّا أنّ أباه أزر كان متشدداً لعبادة الأصنام بل وأصّر على موقفه، وطلب من إبراهيم أن يهجره ويبتعد عنه إذا لم يرجع إلي عبادة الأصنام.

دعوة إبراهيم لقومه

بدأت المحاجة بسؤال إبراهيم لقومه عن الكوكب الذي يظهر في السماء إن كان هو الإله، ثم أفل هذا الكوكب (غاب) فقال لهم إن الإله لا يغيب ولا يأفل، وقد قال لهم ذلك بعد أن تحداهم في الشمس والقمر فجميعهم قد أفلوا وغابوا. إلا ان القوم لم يكون أقل من أبيه أزر في الإسرار علي موقفهم.

بعد أن يأس إبراهيم منودعوة والده، انتقل إلى دعوة قومه لعبادة الله وحده وتركهم للاصنام. دعاهم للتخلي عن عبادة الأصنام، ثم قام النبي الكريم بمناظرة معهم حول عبادة الكواكب. تم ذكر هذه المناظرة في سورة الأنعام من قِبَل الله تعالى.

لماذا دمر إبراهيم الأصنام؟

واصل النبي إبراهيم دعوت قومه لعبادة الله، فلمّا رأهم معرضون عن الإيمان بالله قاصمهم أنّه سيكيد أصنامهم، بعد خروج القوم من القرية لأداء عبادة خاصة بهم أخذ ابراهيم فأسه وبدأ بتكسير الأصنام كلّها إلّا كبيرهم تركه دون أن يحطمه.

وبعد عودة قوم إبراهيم إلى قريتهم، رأو ما حل بأصنامهم وأنها  قد تحطّمت، تعجبوا من فعلها قال منهم إن هناك فتاً يُقال له إبراهيم فإذهبوا إليه وإسألوه عن ذلك، فلما سألوه رد عليهم أن كبير تلك الأصنام هو من فعلها وحطمهم فاسألوه إن كان من الناطقين.

مبرهنً لهم بذلك علي عجز تلك الأصنام عن حماية نفسها من أي خطر، أخذ القوم يتناقشون بينهم وكأن صوابهم عاد إليهم في وقتها، فقد كان كبيرهم صَنَمٌ لا يبصر ولا يسمع، إلّا أنّهم عادوا عن صوابهم إلي ضلالهم.

القاء إبراهيم عليه السلام في النار

يجب التذكير بأن نبي الله إبراهيم كان مثالا خالصا للداعية المخلص والصابر فقد بذل للدعوة إلي الله الكثير.

بعد أن فشل قومه في  مناظرته، وحاجَجهم، ولمّا لم يجدوا لهُ رداً علي حُجّته، وسوس إليهم الشيطان بمكيدةٍ عظيمةٍ، والذي قضت بوضعه في محرقةٍ عظيمةٍ جمعوا لها الكثير والكثير من الحطب، أعدها القوم إنتقاماً من إبراهيم خليل الله.

 أشعل القوم النار ومن شدة حرارتها لم يتجرأ أحداً منهم على الإقتراب منها ورمي سيدنا إبراهيم في النار، فقام القوم بصنع منجنيق وقذفوه فيها، فقال ابراهيم عليه السلام: "حسبي الله ونعم الوكيل".

حيث روى الإمام البخاري في صحيحه عن ابن عبّاس رضي الله عنه قوله: 

(كانَ آخِرَ قَوْلِ إبْرَاهِيمَ حِينَ أُلْقِيَ في النَّارِ: حَسْبِيَ اللَّهُ ونِعْمَ الوَكِيلُ)، فأمر الله تعالى النار بأن تكون برداً وسلاماً عليه، وأنجاه من مكيدة قومه له عليه السلام، قال تعالى-: (قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ).

مناظرة النمرود وإبراهيم

كان النمرود ملك بابل المتجبر والمُدعي للإولهيةِ في الأرض، وأحد الملوك الأربع الذين حكموا الارض من مشرقها إلي مغربها، فقد ناظر النمرود إبراهيم يوما وقد ذكر الله تعالي هذه المناظرة في سورة البقرة، قال الله تعالي:

 (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ ۖ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ).

في المناظرة إستدل ابراهيم عليه السلام بأن الله هو الذي يحي ويميت، ليرد النمرود بأنهُ يستطيع هو أيضا أن يُحي ويميت فجأ بأثنين محكوم عليهما بالإعدام فأعدم أحدهما وأخلي سبيل الأخر. 

ليلجمه نبي الله ابراهيم بأن الله يأتي بالشمس من المشرق ويغربها من المغرب فأتي أنت بها من المغرب وإذهب بها من المشرق! فصمت النمرود أمام تلك المناظرة القاصية وبُهت.




حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-