-->
أخر الاخبار

ما الفرق بين القرش والدولفين


يُعد الدولفين والقرش من أبرز الكائنات البحرية التي تستحوذ على اهتمام العلماء والمتخصصين في دراسة الحياة البحرية. يتميّز كلاهما بسمات جسمانية فريدة، ولكن هناك اختلافات كبيرة بينهما.

في هذا المقال، سنسلّط الضوء على مختلف الاختلافات التي تميّز بين القرش والدولفين، ونسعي الي عمل مقارنة بين القرش والدولفين.

ما الفرق بين القرش والدولفين
مقارنة بين القرش والدولفين

 الفرق بين اسماك القرش والدلافين

على الرغم من أن القرش والدولفين يسمّيان باسمين يرتبطان بالأسماك، إلا أنهما يختلفان كثيرًا في عدد الأنواع والخصائص الجسمانية. توجد حوالي 500 نوع من القروش، بينما يوجد نوعان من الدلافين فقط.

بالإضافة إلى عدد الأنواع المختلفة، فإن هناك العديد من الفروقات الجسمانية بين القرش والدولفين. فمن حيث الجسم، يتميز سمك القرش بجسم ذي شكل مدمج وأفواه تحتوي على أسنان حادة، في حين يتميز جسم الدولفين بالإطرار الجانبي والرأس الدائري والمزود بأسنان صغيرة.

بالنسبة للحركة، يمكن للقروش التحرك دائمًا إلى الأمام بسرعة كبيرة، بينما يمكن للدلافين السباحة بشكل سريع والقفز خارج الماء بأشكال مختلفة.

 الشكل الجسماني

يتميّز القرش بجسم طويل ومنحني، مع زعانف للسباحة على الظهر والبطن. بعض أنواع القروش تمتلك خياشيم على جانبي الجسم، في حين يشبه جسم الدولفين أكثر جسم الحوت وهو مستطيل الشكل، ذو رأس دائري وزعانف للسباحة على الظهر والجانبين.

يتميز جسم القرش بالطول والمنحنى، مع زعانف للسباحة على الظهر والبطن. وتعتبر هذه الزعانف هي المسؤولة عن توازن القرش في الماء وتمكنه من السباحة بسرعة ودقة.

أما بالنسبة لجسم الدولفين، فإنه يشبه نوعًا ما جسم الحوت، حيث يتميز بالشكل المستطيل والرأس الدائري والزعانف التي توجد على الظهر والجانبين. ويتميز جسم الدلفين بالإطرار الجانبي الذي يمكّنه من السباحة بسرعات عالية والقيام بحركات أكثر دقة وإتقاناً خلال السباحة، كما يمكن للدلافين القفز خارج الماء والتموج في سطح الماء بطريقة جميلة ومدهشة.

 الصيد

القرش يشتهر بأنّه من أهم مفترسات المحيطات، حيث إنّه يتغذى على الأسماك والحيوانات البحرية الأخرى، كما يُعتبر أحد الحيوانات المفترسة الأكثر فتكًا وخطورة على الإنسان. 

أما بالنسبة للدلافين، فإنها لا تشكل خطورة على الإنسان وتتغذى على الأسماك والأحياء البحرية الصغيرة فقط.

في الواقع، فإن الدلافين قد تكون مفيدة للغاية للصيادين في العثور على أسماك السلمون والتونة وغيرها، حيث يمكن للدلافين استخدام ابتكارها وذكائها في تحديد مواقع تجمع الأسماك والمساعدة في صيدها.

 التزاوج

تتميّز بعض أنواع القرش بأنها تضع بيوضًا خارجية، أي أن البيض يُفرَز من قبل الأنثى خارج جسمها ويلقح بواسطة الذكر. بعد ذلك يُفقَس البيض ليصبح صغيرًا، كما يحدث في حالة الدجاج.

أما بالنسبة للدلافين، فإنَّ التزاوج يحدث داخل جسم الأنثى، حيث ينتج عنه الحمل والولادة لصغار الدولفين. يتمثل عملية التزاوج عند الدلافين في أن يقوم الذكر بالقفز خارج الماء والإطلاق العديد من الأصوات والنغمات لإظهار جاذبيته للأنثى، ومن ثم تتم عملية التزاوج داخل الجسم.

 الدولفين من الثديات القرش من الأسماك

رغم أن كلا الحيوانين يعيشان في الماء، فإنّ الدولفين يتميّز بأنه من الثديات، أي يُنجب الصغار ويُرضعون من الأمّ، بينما القرش يُعتبر من الأسماك وليس له ثدي.

 تختلف طريقة التكاثر بينهما كما ذُكِرَ سابقًا، ويمكن اعتبار هذا الاختلاف أحد العوامل الرئيسية التي جعلت الدولفين تصنف كثديات بحرية.

 الطول والحجم

تختلف أنواع القروش في حجمها وشكلها، فمنها ما يصل طوله إلى 10 امتار ونصف، ومنها ما يكون صغيرًا جدًا ولا يُتعدّى عشرات السنتيمترات. بينما يكون حجم الدولفين أصغر، إذ تتراوح أحجامها بين 1-4 أمتار.

أما القروش فهي تنتمي إلى عائلة الأسماك، وتختلف تمامًا عن الثديات في العديد من الخصائص الجسمانية والسلوكية. وتشتهر القروش بقدرتها الفائقة على الحفاظ على توازنها في الماء وتحديد مواقع الفرائس ومهارات الصيد الخاصة بها، وهذا ما يجعلها من المفترسات الشرسة والأساسية في المحيطات.

 العيش الإجتماعي

الدلافين عادةً ما يعيشون في مجموعات صغيرة تسمى "القطعان" أو "الأسراب" ويشاركون في البحث عن الطعام وحماية بعضهم البعض من المفترسين.

ويعتبر التفاعل الاجتماعي بين الدلافين جزءًا مهمًا من حياتهم اليومية، إذ يتمتعون بقدرة فائقة على التواصل والتفاعل بين أفراد المجموعة.

أما القروش، فإنها تعيش بشكل فردي أو في مجموعات صغيرة عادةً ما تكون مؤقتة وتتشكل لأغراض محددة مثل البحث عن الطعام أو التزاوج.

وعلى الرغم من أن القروش ليست بالضرورة حيوانات اجتماعية، فإنها قادرة على التفاعل مع الخصائص الاجتماعية الأخرى في بيئتها المحيطة بها والتي قد تشمل الأسماك الأخرى والحيوانات البحرية الأخرى.

القرش ضد الدولفين

على الرغم من أن القروش والدلافين يعيشان في نفس المحيطات، إلا أنه لا يوجد صراع مباشر بين القروش والدلافين، حيث إن كل منهما لديه دور مهم في النظام البيئي.

ومع ذلك، قد تتم ملاحظة بعض أنواع القروش تهاجم الدلافين في بعض الأحيان، وذلك عندما يشعر القرش بالتهديد أو الخطر. 

ويمكن أن يشمل ذلك أنواع معينة من القروش التي تستهدف الأسماك التي تتغذى عليها الدلافين، وقد يختبئ القرش في القرب من المجموعات الدلافينية في انتظار فرصة للحصول على فريسة.

من ناحية أخرى، فإن الدلافين قادرة على الدفاع عن نفسها باستخدام ذكائها ومهاراتها في السباحة، وقد يتمكن الدولفين من التغلب على بعض أنواع القروش باستخدام قدراتهم الجسدية والعقلية.

يجب الإشارة إلى أنّه يجب على الأشخاص الذين يتفاعلون مع القروش والدلافين في المحيطات احترام حياة هذه الحيوانات وتجنب إلحاق الضرر بها.

بهذا نصل إلى خلاصة المقال، حيث إنّ القرش والدولفين يتميّزان بسمات جسمانية مختلفة تفرّق بينهما في نوع الأسماك، الشكل الجسماني، الغذاء، التزاوج، الحجم، العيش الإجتماعي والتصنيف العلمي.

القرش والدولفين يُعتبران من الكائنات البحرية الرائعة والمدهشة التي تحكي قصصًا مثيرة عن الحياة في المحيطات.




حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-