![]() |
مخاطر تلوث الهواء على صحة الإنسان: تفاصيل وأسباب |
مخاطر تلوث الهواء على صحة الانسان
التلوث البيئي يُعد من المخاطر الكبرى التي تتعرض لها الصحة العامة، ومن تلك المخاطر التي يصاب بها الأفراد هو تلوث الهواء. يحتوي الهواء الملوث على مواد ضارة بالصحة الإنسانية المختلفة، منها تهيج العيون والحنجرة والأنف، والسعال وضيق الصدر.
ويؤدي التعرض الطويل لتلك المواد الضارة الي خطورة كبيرة على الصحة الإنسانية، وقد يتسبب في خلق الكثير من الأمراض، مثل الربو وأمراض القلب والسكري وغيرها.
لذا، يعتبر خفض مستويات التلوث الهوائي من الأولويات الكبرى لتحسين الصحة العامة للمجتمع، ويحتاج إلى تضافر جهود الجميع لتحقيق ذلك.
مسببات تلوث الهواء في البيئة
تُعَدّ قيادة السيارات الخاصة ووسَائِل النّقل والمواصلاتِ الأَساسِيَة من أَهَم الأسباب التي تتسبب في تلوّث الهواء في العالم، وتُقدَّر كنِّصف حجم التلوّث أو أكثر. كذلك، تُعَدَّ الآلات الاحتراقِ الداخلي أحد أهم المصادر التي تساهم في تلويث الهواء.
وبالإضافة إلى الأسباب البشرية، فإنّ وقوع العواصف الترابيّة والبراكين وغيرها من العمليات الطبيعية سببًا آخر لتلوث البيئة.
وعلى الرغم من ذلك، فإنّ هناك العديد من التقنيات والاستراتيجيات المختلفة التي يمكن استخدامها للتحكم في تلويث الهواء والحد منه، وتُظهر هذه التقنيات فعاليةً كبيرة في التحكم في الأثر السلبي للتلوث على البيئة.
الآثار الصحية الخطيرة لتلوث الهواء
يتسبب تلوث الهواء في أثار خطيرة على ليس علي البشر فقط بل أن هناك أضرار تلوث الهواء على الإنسان والحيوان والنبات، حيث يؤدي التعرض للجزيئات الملوثة في الهواء إلى تضرر الجهاز التنفسي والقلب، ومن ثم زيادة خطر الإصابة بالأمراض.
ومن بين الأكثر تضررًا من هذه الآثار الصحية هم الأطفال وكبار السن وذوي الحالات الصحية الحساسة.
التأثير النفسي لتلوث الهواء على الإنسان
يؤكد العلماء على أن تلوث الهواء ليس له تأثيرات سلبية فقط على الرئتين والقلب، وإنما يؤثر أيضًا على الصحة العقلية للإنسان.
يشير العلماء إلى أن تلوث الهواء يمكن أن يزيد من خطر الإصابة ببعض الاضطرابات النفسية مثل القلق والاكتئاب، ويمكن أن يؤثر على النمو العقلي والوظائف السلوكية مثل الانتباه وانخفاض معدل الذكاء العالمي والذاكرة والأداء.
بالإضافة إلى ذلك، تظهر الدراسات التي أجريت على الكلاب والقوارض أن تلوث الهواء يمكن أن يصل إلى دماغ هذه المخلوقات ويسبب التهابًا يؤدي إلى تأثيرات نفسية واضحة.
الأمراض المرتبطة بتلوث الهواء
يزداد خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المرتبطة بتلوث الهواء، ولا سيما الأمراض الرئوية، مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن والتهاب الشعب الهوائية، ولكن أيضاً اضطرابات القلب والأوعية الدموية وحتى سرطان الرئة.
يشكل هذا تحدياً صحياً كبيراً، وهناك فئات سكانية معينة تعتبر أكثر عرضة للإصابة بتلك الأمراض، مثل الأطفال وكبار السن والنساء الحوامل.
ولذلك، يُنصَح بمراجعة النظام الغذائي والحفاظ على النظام الرياضي اليومي، بالإضافة إلى توخي الحذر عند الخروج من المنزل في المدن التي يعاني فيها الهواء من تلوث عالي، واختيار وسائل النقل العمومية النظيفة حيثما تتوفر.
كيفية حماية نفسك من تلوث الهواء
من الضروري حماية الجسم من ملوثات الهواء لتفادي أي مشاكل صحية في المستقبل. لذلك ينبغي اتباع بعض الإجراءات البسيطة مثل:
- الاحترام والالتزام بقوانين البيئة الصادرة للحد من عوادم السيارات.
- يجب فحص السيارة بانتظام وتجنب الاستخدام الزائد للبلاستيك والأدوات الضارّة الأخرى.
- بالإضافة إلى ذلك، ينصح باستخدام أقنعة الوجه المخصصة لتصفية الهواء لحماية الجسم من ملوثات الجو، سواء في الأماكن المغلقة أو المفتوحة.
- ولضمان عدم تعرض الجسم للخطر، من الضروري الاهتمام بالنظافة الشخصية والإقلال من التعرض للملوثات الخارجية.
الحلول البيئية لتخفيف تلوث الهواء
يشكّل تلوث الهواء مشكلة كبيرة في جميع أنحاء العالم، ولكن يمكن العمل على تحسين الوضع. بدءاً من فحص السيارات بصفة منتظمة، للتأكد من استهلاك الوقود المتجدد وإنتاج الطاقة النظيفة، والابتعاد عن حرق الوقود الأحفوري، واستبداله بمصادر بديلة مثل الطاقة الشمسية.
بالإضافة إلى تهيئة بيئة وأماكن أكثر أماناً لقيادة الدراجات، تقليل المطر الحمضي واستخدام المبيدات الحشرية بأقل قدر ممكن، وتقليل من الحرق في المنزل وتقليل تناول اللحوم والألبان.
ويمكن إيجاد حلول الطاقة المنزلية النظيفة بأسعار معقولة لأغراض مختلفة، ويمكن أن يساعد الجميع في تحسين الوضع. وهذه الحلول تعتبر أمور بسيطة، ولكنها يمكن أن تحد من التلوث وتحسن جودة الهواء، مع المحافظة على الصحة والبيئة.
وسائل قياس جودة الهواء وتحليل التلوث
تعد قياس جودة الهواء وتحليل التلوث من الأمور الضرورية للحكومات والشركات الخاصة، حيث يمكن من خلالها التعرف على مصادر التلوث والعمل على الحد منها. وتعمل العديد من الحكومات حول العالم على تحدي تلوث الهواء، وذلك نظراً لتداعياته السلبية على صحة الإنسان والبيئة.
وتتبع هذه الحكومات العديد من الوسائل لقياس جودة الهواء وتحليل مكوناته، من تطوير مستشعرات صغيرة تتحرك بين الناس لقياس تلوث الهواء حتى إنشاء منصات استشعار الهواء على الطرق الرئيسية، ومؤشرات جودة الهواء المعتمدة عالمياً.
تأثير تلوث الهواء على الحيوانات والنباتات
يتأثر الحيوان والنبات بشكل سيئ بسبب التلوث الجوي، فتلك الروائح الكريهة والملوثات المنبعثة في الهواء، تؤثر على نمو الحيوانات، وتسبب العديد من الأمراض عند النباتات والاشجار.
وعلى الرغم من أن النباتات لا تتنفس، إلا أن التلوث يمكن أن يؤدي إلى تحول لون الأوراق، ونقص النمو في النباتات. وعند الحيوانات، فتلوث الهواء يؤدي إلى ارتفاع نسبة الإصابة بالسرطانات وغيرها من الأمراض.
التكنولوجيا وتلوث الهواء: الأضرار والفوائد
يعتبر التقدم التكنولوجي سبباً أساسياً لحدوث التلوث الهوائي، الذي يؤثر على صحة الإنسان والكائنات الحية الأخرى. ومع ذلك، فإنّ التقدم التكنولوجي يأتي بالعديد من الفوائد أيضًا.
إذ تتحسّن جودة الحياة بشكل كبير مع تقدّم العلوم والتكنولوجيا، وتتنوّع الخيارات المتاحة للإنسان فيما يتعلّق بالعلاجات والترفيه والاستخدام الأمثل للموارد.
لذلك، يحتاج المجتمع إلى تنظيم وتحديد الحد المسموح به للاستخدام التكنولوجي، والعمل على تطوير ممارسات صديقة للبيئة والتي تحمي الهواء والأرض والماء، وتضمن الحفاظ على صحة الإنسان وسلامته وسلامة الحيوانات والنباتات.