تسلا، هو عالِمٌ عبقري ومُخترِعٌ ماهِرٌ، أعطى العالم الكثير من الابتكارات الهامة والمبتكرة، لكنها للأسف لم تنسب إليه، وفي هذا المقال، سنستعرض بعضًا من أهم الاختراعات التي لم تُنسب إلى تسلا، والتي غيّرت العالم.
![]() |
أهم اختراعات نيكولا تسلا التي لم تُنسب له |
تِكنولوجيا البث اللاسلكي
نعم، إنه نفسه الرّاديو الذي تستخدمه اليوم، اخترعه تسلا، وصمّمه طريقة البث اللاسلكي التي استخدمها تسلا لنقل الإشارات الكهربائية في المسافات البعيدة.
تعتبر تقنية الإرسال اللاسلكي من الابتكارات الكبرى التي قدمها العالم نيكولا تيسلا، فقد كانت تلك الابتكارات تهدف إلى تحويل الكهرباء إلى إشارات راديو عالية التردد لنقلها عبر المسافات الطويلة دون الحاجة إلى أسلاك.
وهذه التقنية تعد اليوم جزءًا أساسيًا من حياتنا اليومية، حيث يتم استخدامها في الهواتف المحمولة وأجهزة الراديو والتلفزيون والإنترنت اللاسلكي وغيرها من الأجهزة الحديثة. والتي كان يريد بها اختراع الكهرباء المجانية تسلا.
تحقق تقنية الإرسال اللاسلكي حلم نيكولا تيسلا الذي رسم له قبل قرن من الزمان، ومن المؤكد أن التطور التكنولوجي في العقد الأخير قد جعل الإرسال اللاسلكي أكثر فعالية وأكثر مرونة، مما يضمن استمرار استخدامها في المستقبل.
الطاقة الكهرومائية
يعد تيسلا واحدًا من أوائل المخترعين الذين استخدموا الطاقة الهيدروكهربائية لإنتاج الكهرباء، حيث ابتكر أول محرك يعمل بالطاقة الهيدروكهربائية، وعند وفاته كان يعمل على اختراع طريقة لتوليد الكهرباء من الزوجة الكونية، إلا أنها لم تعمل.
يعتبر استخدام الطاقة الهيدروكهربائية من أهم وأشهر الطرق التي يتم بها توليد الكهرباء، حيث تستخدم في الكثير من محطات توليد الطاقة الكهربائية حول العالم، وتعتبر طريقة صديقة للبيئة، حيث أن الطاقة الهيدروكهربائية لا تنتج أي انبعاثات ضارة.
اختراع أجهزة الرادار
تمكّن نيكولا تسلا من ابتكار تقنية تستخدم الموجات الكهرومغناطيسية في رصد الأجسام، وهي التقنية التي استُخدمت لاحقًا في تطوير أنظمة الكاشفات الرادارية.
وتتميّز تلك الأنظمة بقدرتها على تحديد بُعد وارتفاع واتجاه وسرعة الأجسام التي تتواجد في مناطق معينة، وتستطيع أن تعمل في الظروف الجوية المتعددة.
ولا شك في أن الاختراع المبتكر لنيكولا تسلا ساهم بشكل كبير في الثورة التقنية، وجعل من الكاشفات الرادارية حلقة وصل بين المستقبل والحاضر.
مرآة الأشعة الكهرمغناطيسية
تمتلك تقنية المرآة الكهرومغناطيسية شأنًا كبيرًا في عالم الإلكترونيات والتكنولوجيا. يُعتقد أن المخترع الشهير نيكولاس تيسلا ابتكر جهازًا لحماية البشر من الإشعاعات الكهرومغناطيسية الضارة التي تنتج عند استخدام الأجهزة الكهربائية المختلفة. ومع ذلك، لم يُعزى هذا الاختراع إليه.
تتيح تقنية المرآة الكهرومغناطيسية التحكم في الإشعاعات الكهرومغناطيسية وتوجيهها بشكل أمثل، مما يحمي الأفراد من التأثيرات الضارة التي يمكن أن تسببها هذه الإشعاعات على الصحة العامة.
ولا يزال المتخصصون في هذا المجال يبحثون عن طرق جديدة للوقاية من تأثيرات الإشعاعات الكهرومغناطيسية وتعزيز استخدام تقنية المرآة الكهرومغناطيسية.
البطاريات اليونية
عنصر الليثيوم هو مكون رئيسي في بطاريات الليثيوم أيون التي تشتهر بكفاءتها العالية وعمرها الطويل، وهي ذات صيانة مجانية. اخترع البطارية الأولى من هذا النوع العالم الشهير نكولا تسلا في بداية القرن العشرين، ولكن للأسف لم تنسب له.
تعتبر هذه البطاريات من الأهمية البالغة في تطوير وتصميم حزم البطاريات الخاصة بالسيارات الكهربائية والمركبات الهجينة، وهو ما يساعد على تعظيم استخدامها في الصين والدول الأخرى حول العالم.
إختراع الميكروف
تم اختراع المايكروويف لأول مرة من قبل بيرسي سبنسر، ولكن نيكولا تيسلا أضاف الأسس الأولى له في تجربته الأولى للكهرباء اللاسلكية في 1890s. يعتبر المايكروويف جهازًا كهربائيًا يساعد على تسخين الطعام باستخدام الأمواج الكهرومغناطيسية عالية التردد والتي تعتبر آمنة للاستخدام.
إنه جهاز مفيد وسهل الاستخدام يستخدم في المطابخ المنزلية وفي مختلف الأماكن الأخرى، حتى أن العديد من المطاعم والفنادق يستخدمونه لتسخين الأطعمة بشكل سريع وفعال. يمكن القول أن اختراع Nikola Tesla ساعد على تطوير هذا الجهاز الكهربائي الذي أصبح من الضروريات في حياتنا اليومية.
محركات الطيران
لا يمكن إنكار الأهمية الكبيرة للمحركات الجيدة في عالم الطيران، ويعتبر نكولا تسلا من أبرز المساهمين في مجال تطوير المحركات الجيدة للطائرات.
بفضل ابتكاراته النظرية والعملية في مجال الكهرباء والميكانيكا، استطاع تيسلا أن يضع الأسس لتطوير تقنيات الطيران الحديثة، وخاصة في مجال المحركات.
وحتى الآن، يمكن الوصول إلى العديد من التصاميم الجيدة للمحركات الخاصة بالطائرات، والتي تعتمد على أسس علمية ونظرية أسسها نيكولا تيسلا. لذلك، فإن المحركات الجيدة للطائرات تلعب دورًا هامًا في تأمين رحلات آمنة وفعالة للمسافرين، وتساعد على رفع مستوى قدرة الطائرات على تعاون آمن بينها وبين أجهزة الملاحة والرادار.
تجربة الاستكشاف القطبي
تم إضافة رحلة الاستكشاف حول العالم القطبي بفضل نيكولا تيسلا، الذي اعتبرت رحلته مناسبة للاستخدام العسكري والتجاري. فالرحلة تجمع بين المغامرة والدراسات البيئية والعلمية، وهي تجربة فريدة لإثبات قدرة الإنسان على البقاء في أصعب وأشد المناطق قسوة في العالم.
يعتبر نيكولا تيسلا واحداً من أهم المخترعين والعلماء في القرن التاسع عشر، ولقد أضاف مسح العالم القطبي إلى قائمة إنجازاته المبهرة. وتفتح هذه الرحلة العديد من الفرص الاستكشافية والتجارية، إذ ينظر إليها الكثيرون على أنها خطوة نحو الأمام في التطور التكنولوجي والبيئي.