أخر الاخبار

حقيقة بساط الريح؟ هل كان يستخدمه النبي سليمان حقا

 

هل تعلم ان قصة البساط السحري الذي تشاهده في الافلام والقصص الخيالية. في الحقيقة تم اقتباسه من قصة اعظم ملك حكم الارض. في هذه المقاله اصدقائي سوف نتعرف على بساط سليمان عليه السلام.

حقيقة بساط الريح؟ هل كان يستخدمه النبي سليمان حقا

هل يوجد شئ اسمه بساط الريح؟

لقد منَ الله سبحانه وتعالى على النبي سليمان عليه السلام بملك عظيم لم يكن لاحد قبله ولا بعده، سخر له مخلوقات عديدة لخدمته. ومن بين ما سخره له كانت الريح. نعم صديقي سخر الله سبحانه وتعالى لسليمان الريح.

فكانت تحمله كما تحمل الطائرة احدنا لكن اعظم ما حمل سيدنا سليمان هو بساطه. فقد كان له بساط عجيب مهيب لا تبلغه اكبر الطائرات ولا الصواريخ المكتشفة في زماننا هذا.

فكان يجلس احيانا على بساطه عن يمينه ثلاثمئة الف كرسي عليها الانس، وعن يساره ثلاثمئة الف كرسي عليها الجن.

وكانت تأتي الطيور فتصف باجنحتها على ذلك البساط الممتد حتى تقيهم حر الشمس، ثم يرتفع هذا البساط المهيب في اجواء السماء.

البساط السحري الذي تشاهده في الافلام والقصص الخيالية

في الحقيقة تم اقتباس بعد القصص منها بساط علاء الدين السحري من قصة اعظم ملك حكم الارض "سيدنا سليمان عليه السلام".

 بعدما نتعرف عن قصة هذا البساط في موضوعنا هذا ستدركون اصدقائي ان ما شاهدتموه في الافلام شيئا تافها جدا.

قصة بساط الريح هي ليست قصة من قصص الف ليلة وليلة التي تقصها شهرزاد الى مولاها، ولا حتى مسلسلا جديدا يعلن عنه.

لكن هذه القصة مذكورة في القرآن وفي كتب التفسير عن الملك الذي ملكه سليمان ابن داوود ولم ولن يأتي بعده ملك شبيه له ابدا.

بسم الله الرحمن الرحيم

{وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ * يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُدَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ* صدق الله العظيم

كيف كان يطير سليمان ببساط الريح؟

  • يقول الحسن البصري وابن كثير عليهم رحمة الله.

لقد من الله على سيدنا سليمان بالبساط وهو من معجزاته العديدة. لكن السؤال هنا ما هو تحديدا شكل البساط! ولماذا من الاساس تم بناؤه؟ والهدف منه.؟ 

سيدنا سليمان عليه السلام كان كثير التنقل من اجل الغارات على العدو، والرحلات قديما كانت تستغرق اياما وربما شهور حتى يصلون الى وجهتهم.

ولأن سيدنا سليمان عليه السلام ملك ليس كباقي الملوك سخر الله له الريح يجري بها ويصل الى وجهته في غضون دقائق قليلة وربما ثوان معدودة. فالتسخير الذي حظي به كان عظيما للغاية.

كيف تم بناء بساط الريح

عندما سخر الله لسليمان الريح امر سيدنا سليمان الجان والشياطين ان يبنوا له بساط.

فأجتمعت كل المخلوقات النارية المسخرة لسليمان وصنعوا له بساطا واسعا جدا من خشب مكلل بالذهب والفضة والحرير، بحيث انه يسع جميع ما يحتاج اليه من:

الدور المبنية، والخيام، والامتعة، والخيول، والجمال، والاثقال، والرجال، وغير ذلك من الحيوانات والطيور وما خلق الله. ووضعوا له في وسطه منبرا من ذهب يقعد عليه وحوله كراسي من ذهب يقعد عليها المقر.

هذا البساط عظيم لدرجة لا يمكن وصفها، فكل ما اراده سليمان عليه السلام كان يتحقق.

ذكر ابن اياس الحنفي في كتاب بدائع الزهور في وقائع الزهور، ان الجان نسجت له البساط من حرير ملون وهو مرن وطوله فرسخا في فرسخ (ثلاثة أميال).

هل كان سيدنا سليمان يطير بالبساط حقا؟

اذاً صديقي بساط الريح السليماني كان طوله وعرضه بمقدار فرسخ والفرسخ ثلاثة اميال. والميل يساوي الف وستمائة متر، اي الفرصخ يساوي اربعة الاف وثمانمائة متر، اي كان طوله حوالي خمسة كيلو متر تقريبا طولا وعرضاً.

وليس هذا وحسب سخر الله له الطير تظله وتحميه من اشعة الشمس، وكانت اسراب الطيور لا تتوقف من فوقه حتى تحميه من اشعة الشمس ان تؤذي وجهه او ان تؤذي جيشه ووزراءه.

جاء ايضا عن الحسن البصري رحمه الله: كان يغدو على بساطه من دمشق فينزل باصطخر يتغذى بها ويزور اهلها، ويذهب رائحا من استخر فيبيت بكابل ويزور اهلها.

حيث كان يسافر بالبساط العجيب ليس من اجل الحروب وحسب ولكن فقط ليتفقد احوال رعيته في كل المدن، كل هذا خلال لحظات فقط.

كيف كان يسير بساط الريح

كما ذكرنا سابقا ان سيدنا سليمان عليه السلام كان كثير الغارات اذا اراد سفرا او قتال اعداء في اي بلد ما حمل كل ما يحتاج اليه على هذا البساط وامر ريحا مخصوصة جعلها الله طائعة ومنقادة له.

فتدخل تحت هذه السجادة الطائرة وترفعه فإذا صار بين السماء والارض امرها ان تكون لينة كالنسيم فتسير به، فأن ارادها اسرع من ذلك امر العاصفة فحملته اسرع فوضعته في اي مكان شاءه باذن الله سبحانه وتعالى.

كان لهذا البساط سرعة انتقال كبيرة جدا حيث انه كان يقطع مسافة شهر في وقت قصير جدا، وكانت مدينة تدمر في بر الشام مستقر ملك سيدنا سليمان عليه السلام، قد بناها له الجن كما قيل من الحجارة الضخمة العريضة والاعمدة العالية والرخام الابيض والاصفر.

خرج منها سيدنا سليمان عليه السلام ذات يوم صباحا يقصد اصطهر وهي من اكبر مدن بلاد فارس، وفيها مسجد يعرف بمسجد سليمان وتبعد عن الشام مسيرة شهر. فوصل اليها في وقت قصير بعون الله سبحانه وتعالى.

ثم انطلق من المسجد بعد ان استراح الى كابول في ارض خراسان افغانستان حاليا، وهي تبعد عن اصطخر مسيرة شهر. فبات فيها ثم عاد صباحا الى تدمر فواصلها ايضا في لحظات.

ومن دلائل هذه الرحلات التي كان يقوم بها ما وجد في منزل قرب نهر دجلة حيث عثر على لوحة كتب فيها احد صحابة سيدنا سليمان عليه السلام اما من الانس واما من الجن:

"نحن نزلناه وما بنيناه - فمبنيين وجدناه - غدونا استخر فقلناه وصلنا ظهرا ونحن رائحون منه ان شاء الله تعالى فبائتون في الشام".

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-