هبطت مركبة المثابرة التابعة لوكالة ناسا في Jezero Crater على المريخ يوم الخميس، 18 فبراير،لتقوم بنقل صورها الأولى للمريخ ليقوم العلماء بدراستها لبيان وجود حياة علي المريخ من عدمها.
لكن هذا لا شيء مقارنة بما حدث بعد ذلك. وجدت المبثبار دليلاً على وجود بكتيريا متحجرة هلي سطح المريخ، بعد فترة وجيزة من بدء العربة الجوالة الحفر في قاع المريخ؟
 |
| هل يوجد حياة علي المريخ |
ماذ سيحصل اذا نجح البحث عن الحياة على المريخ أخيرًا!
حسنًا لنكن صادقين هذا لم يحدث ... ليس بعد على أي حال. لكن لو كان ذلك؟ بعد كل شيء، فإن أحد الأهداف الرئيسية للمثبار هو البحث عن دليل على الحياة الماضية على المريخ وليس إنتقال البشر للعيش هناك.
إن مركبة المثابرة هي المهمة التاسعة لوكالة ناسا للهبوط على المريخ (مثل سابقتها) وهي مكلفة بتوصيف الغلاف الجوي والمناخ الجيولوجي للكوكب وتمهيد الطريق لاستكشاف الإنسان للمريخ.
لكن عربة ناسا تركز أيضًا على علم الأحياء الفلكي، دراسة الحياة في جميع أنحاء الكون بما في ذلك نظامنا الشمسي.
لماذا نحاول إكتشاف حياة علي المريخ
والمريخ هو ثاني أكثر الأماكن الصالحة للسكن في نظامنا الشمسي بخلاف الأرض، فإن المريخ هو المحور الرئيسي لعملنا في علم الأحياء الفلكي.
كما أوضح جينتري لي، كبير المهندسين في مديرية علوم الكواكب بمختبر الدفع النفاث التابع لناسا، في بيان صحفي لمختبر الدفع النفاث.
على حد تعبير كارل ساجان: " إذا رأينا قنفذًا يحدق في الكاميرا، فسنعلم أن هناك حياة حاضرة وبالتأكيد قديمة على المريخ، ولكن استنادًا إلى خبرتنا السابقة، فإن مثل هذا الحدث غير مرجح للغاية. تتطلب الادعاءات غير العادية أدلة غير عادية و اكتشاف الحياة يجب أن يكون الوجود في مكان آخر في الكون أمرًا استثنائيًا".
بفضل العديد من المركبات الجوالة والمركبات المدارية والهبوطية التي استكشفت المريخ في الماضي، يدرك العلماء أن المريخ كان مختلفًا جدًا منذ مليارات السنين عما هو عليه اليوم.
حيث ذكر العلماء عنه في الماضي بتميزه بجو أكثر كثافة، ومناخًا أكثر دفئًا، وتتدفق المياه السائلة على سطحه.
قام العلماء بترجيح أمر تلك الميزة تقريبًا منذ 3.5 مليار سنة، كانت Jezero عبارة عن قاع بحيرة تتدفق المياه فيه. تسبب هذا في تراكم الرواسب بمرور الوقت، مما أدى إلى تكوين دلتا نهرية غنية بالطين.
في حين أن البحيرة ربما تكون قد اختفت منذ فترة طويلة، يتوقع العلماء أنه ربما كانت هناك بصمات حيوية في هذه الحفرة التي يبلغ عرضها 45 كيلومترًا (28 ميلًا)، فقط انتظر حتى يتم اكتشافها.
بالنظر إلى نافذة المريخ القصيرة نسبيًا لصلاحية السكن، ستظهر فقط أشكال الحياة البسيطة، مثل البكتيريا وحيدة الخلية.
مثال علي ذلك: على الأرض تأتي بعض أقدم الأدلة على الحياة في شكل رواسب ميكروبية تتكون من طين الكربونات الذي يتكون تساعد البكتيريا الزرقاء الضوئية.
بحيرة علي المريخ
قال كين ويليفورد، احد العلماء المشاركين في مشروع مهمة اكتشاف المريخ:
"نتوقع أن تكون أفضل الأماكن للبحث عن البصمات الحيوية في قاع بحيرة Jezero أو الرواسب الساحلية، والتي قد تحتوي على معادن كربونات مناسبة بشكل خاص لحماية أنواع معينة من الحياة الأحفورية على الأرض. ولكن عندما نبحث عن أدلة قديمة الميكروبات في العوالم الفضائية القديمة، من المهم أن تكون متفتحًا. "
باستخدام مجموعتها من الأدوات العلمية المتقدمة، ستجمع المثابرة العينات الأساسية في أنابيب معدنية وتضعها في ذاكرة التخزين المؤقت للإمداد (ليتم استردادها بواسطة البعثات المستقبلية التي ترسلها وكالة الفضاء الأوروبية). تشمل هذه الأدوات مجموعة كاميرات العربة الجوالة، خاصة في سارية روفر (Mastcam-Z) قادرة على التكبير من ان اجل تفقدها الهدف.
هناك أيضًا أداة SuperCam، موجودة أيضًا على الصاري، يمكنها استخدام ليزر صغير لفحص الأهداف البحثية الواعدة. يتم ذلك باستخدام الليزر لإنشاء سحابة صغيرة من البلازما، والتي سيتم تحليلها بعد ذلك لتحديد التركيب الكيميائي للهدف المكتشف.
إذا كشفت البيانات التي حصلت عليها عن شيء مثير للاهتمام، وستكون المركبة الجوالة قادرة على فحصه عن كثب باستخدام اثنين من الأدوات المثبتة على البرج الخاص بالمثبار الفضائي.
وتسمى هذه الأجهزة الكوكبية للأشعة السينية البتروكيماوية (PIXL) والبيئة الصالحة للمسح الضوئي باستخدام أداة Raman and Luminescence (SHERLOC) للمواد العضوية والكيماويات.
يعتمد الأول على دفقات صغيرة من الأشعة السينية للعثور على البصمات الحيوية الكيميائية، بينما تستخدم الأخيرة الخاصة بها يكتشف الليزر تركيز الجزيئات العضوية والمعادن المتكونة في البيئة المائية.
ستعمل الأداتان بشكل فعال على إنشاء خرائط عالية الدقة للمعادن والجزيئات الأولية في صخور ورواسب المريخ، والتي سيستخدمها علماء الأحياء الفلكية لتحديد العناصر التي يتم جمعها وإعادتها في النهاية إلى الأرض. بوبي براون مدير برنامج إرجاع عينات المريخ في مختبر الدفع النفاث يشرح:
"الأجهزة اللازمة لإثبات أخيرًا أن الحياة الميكروبية كانت موجودة على سطح المريخ كانت كبيرة جدًا ومعقدة جدًا بحيث لا يمكن إحضارها إلى المريخ. ولهذا السبب دخلت وكالة ناسا في شراكة مع وكالة الفضاء الأوروبية في مشروع لاكتشاف المريخ تعود عينات المريخ لاستعادة العينات التي جمعتها المثابرة وإعادتها إلى الأرض لدراستها في المختبرات حول العالم. "
هل وجد العلماء دليل يثبت بأن يوماً كانت علي المريخ حياة
قال ويليفورد: "لدينا دليل قوي على أن فوهة جيزيرو كانت تحتوي في يوم من الأيام على مكونات الحياة. حتى إذا استنتجنا بعد تحليل العينات التي تم إرجاعها أن البحيرة غير مأهولة، فسوف نتعلم شيئًا عن مدى الحياة في الكون. معلومات مهمة". "سواء المريخ بصفتك كوكبًا حيًا، فإن فهم كيفية تشكل وتطور الكواكب الصخرية مثل كوكبنا أمر بالغ الأهمية. لماذا لا يزال كوكبنا مضيافًا عندما يصبح المريخ أرضًا مقفرة؟ "
باختصار، فإن مهمة المثابرة مكرسة للبحث عن الحياة ومجهزة بأفضل ما يقدمه العلم الحديث. لذلك من الطبيعي أن يطرح السؤال، ماذا سيحدث إذا نجحت ومتى؟
لو وجد العلماء حياةً بالمريخ سينتشر الإعلان حول العالم كالنار في الهشيم. تخيل العنوان الرئيسي: "المثابرة تجد دليلاً على وجود حياة على المريخ!" "يجد الإنسان بكتيريا خارج كوكب الأرض!."
الإثارة محسوسة، تشعر بها أينما كانت الأخبار يصل. بالطبع، يثير أيضًا بعض الأسئلة المهمة جدًا، وسيكون للإجابات على هذه الأسئلة بعض التداعيات الجذرية.