معلومات عن الدلافين - هل الدلفين صديق الإنسان؟


معلومات عن الدلافين - هل الدلفين صديق الإنسان؟

حقائق مذهلة عن الدلافين

من منا لا يعرف حيوان الدلفين تلك الكائنات الجميلة الودودة، التي ترسم الابتسامة على وجوهنا بمجرد أن ننظر إليها. والتي لطالما أثارت اهتمامنا بتصرفاتها، التي تدل على ذكاء غير مألوف لم نعتده في غير البشر.

لكن بقدر ما يعرف أغلبنا الدلافين باسمها، وشكلها المميز بقدر ما لا يعرف الكثيرون منا حقيقة هذه الكائنات الساهرة التي ستكتشفون اليوم أنها أغرب وأروع بكثير مما نتخيل.

الدلفين من الثديات وليس الأسماك

على الرغم من أن الدلافين تعيش في الماء وتشبه الأسماك، إلا أنها في الحقيقة من الثديات التي تلد وترضع أطفالها وتتنفس الهواء مثلنا تماما. لأن لها رئة وليست خياشيم مثل الأسماك، ولذا تصعد الدلافين إلى السطح بين الحين والآخر لتنفس الهواء، من خلال فتح أعلى جسمها ليصل الهواء إلى رئتها مباشر.

ويستطيع الدلفين الغوص تحت سطح الماء ما بين 15 إلى 30 دقيقة، قبل الحاجة إلى الحصول على الهواء مجددا.

معلومات عن الدلافين - هل الدلفين صديق الإنسان؟

انواع الدلافين

للدلفين أكثر من 40 نوع يعيش بعضها في المياه العذبة (مياه الأنهار)، وتتميز أغلبها بجسمها الرشيق وفكها الذي يشبه منقار الطيور. وتتغذى على الأسماك والمحار. أثبتت الدراسات العلمية بعض المعلومات الغريبة للدلافين، حيث يتمتع الدولفين بنظام اتصالات ليس له مثيل لدى الكائنات الحية.

وتستطيع الدلافين من خلال هذا النظام التخاطب فيما بينها، لدرجة أن العلماء اكتشفوا أن الدلافين تقوم بإلقاء التحية على بعضها البعض، ومناداة بعضها بالأسماء مثل البشر. يوجد بالدلافين ميزة تشبه نظام التوجيه الراداري، والذي يشبه السونار الذي تستخدمه السفن والغواصات.لتستطيع تحديد الخطر الذي يحيط بها، و لتحديد أماكن الطعام.

كأنات إجتماعية تحت الماء

ويتميز الدلفين بأنه من الكائنات الإجتماعية التي تعيش في جماعات من عشرة إلى إثنا عشر فرد، من أجل الحماية وتوفير الغذاء. والعجيب أن لهذه الجماعات قيم ومبادئ نفقدها نحن البشر، حيث تبقى الإناث والمواليد الجدد في المركز الجماعة للحماية، وحينا يمرض أو يصاب أحد أفراد هذه الجماعة لا تتركه وحيدا بل تبقى معه حتى الموت.

تتميز الدلافين كذلك بأنها كائنات ودودة ولطيفة تحب اللعب والفرح كما ستشاهدون دولفين يقوم بصناعة فقاقيع دائرية، مدهشة ليلعب بها.

لا طلما إحتار العلماء اثناء جمعهم معلومات عن الدلافين لذكائها المدهش، فهي ليست قادرة على حل المشكلات المعقدة فقط، بل قادرة كذلك على إيجاد حلول خلاقة ومبدعة.

هل الدلفين صديق الإنسان؟

والغريب في الأمر لا يتوقف عند ذكاء الدلفين فقط، بل يكتشف العلماء يوما بعد يوم معلومات جديدة عن الدلافين، والتي تتمتع بقيم ومبادئ راقية. فكثيرا ما سجلت حوادث أنقذت فيها دلافين بشرا، وكائنات أخرى مثل الحيتان من الأخطار التي واجهتها.

ومن هذه الحوادث الشهيرة ما حدث في البحر الأحمر:

  • عام 1996 حينما كان أحد الأشخاص يسبح مع صديقه هو مجموعة من الدلافين، وما أن انتهوا من السباحة وابتعد صديقه قليلا مع الدلافين حتى فوجئ بسمكة قرش تهاجمه. وحينها فر صديقه إلى قاربهما، بينما هرعت الدلاَفين إلى الشخص المصاب، لسحبه سريعا إلى بر الأمان.

  • في عام 2005 حين كان مجموعة من رجال الإنقاذ البحري يتدربون على السباحة في المياه المفتوحة، حين فوجئوا بمجموعة من الدلافين تحيط بهم من كل الاتجاهات وتدور حولهم.

بطريقة بدأت لهم كما لو كانت عدوانية، وحينها حاول أحدهم الخروج من هذا الحصار ليفاجأ بوجود سمكة قرش عملاقة بالقرب منهم، وما أن ذهبت سمكة القرش بعيدا حتى اختفت الدلافين من حول السباحين.

فكيف بالدلافين إستيعاب أن هؤلاء السباحين في خطر، ويجب عليها حمايتهم، ومن الذي دفعها للمغامرة بحياتها في معركة ليست معركتها؟. ولماذا يجب عليها مساعدة إنسان في الوقت الذي فر فيه أخوه الإنسان من مساعدته؟.

أسئلة كثيرة حيرتنا وحيرت العلماء منذ عقود، ولازلنا لم نجد لها إجابة حتى يومنا هذا، لكنه خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه؟

كيف رد الإنسان الجميل للدلافين

والسؤال هنا كيف تعامل الإنسان مع هذه الكائنات الرائعة؟ قام الإنسان بثلاثة أمور:

  • الأمر الأول هو تعذيبها وقتلها في مذابح رهيبة.

  • الأمر الثاني هو قتلها بشباك الصيادين التي تسبب في قتل ثلاثمئة ألف من رتبة الحيتان كل عام بجانب تدمير البيئة التي تعيش فيها واصطياد الأسماك التي تشكل مصدر غذائها.

  •  الأمر الثالث هو أن الإنسان بإستغلال ذكاء الدلفين لتدريبها على القتال.

هذا هو ما فعله الإنسان مع هذه الكائنات الرائعة، التي لم تتردد يوما على المغامرة بحياتها لإنقاذ الإنسان.

 كيفية المساعدة في حماية الدلافين؟

يمكننا المشاركة في حمايتها من خلال جمع معلومات عنها، وأن نهتم بعدم تلويث البيئة التي تعيش فيها، لأننا لا نعيش على هذا الكوكب وأحدنا، وتذكر دائما أن التغيير يبدأ بالفرد.

نأمل أن تكون قد استمتعت بهذا المقال واستفدت بأهم معلومات عن الدلافين، هذه المخلوقات المذهلة لديها الكثير لتقدمه لنا ويمكننا أن نتعلم الكثير منها. ترقبوا المزيد من المقالات حول المعلومات المفيدة، لا تنسوا مشاركة القصة، والتعليقات لطرح المعلومات التي تريدونها؟ شكرا للقراءة.