مصطلح القرين الحقيقة المرعبة بين الخيال والواقع


مصطلح القرين الحقيقة المرعبة بين الخيال والواقع

القرين هو اسم لمصطلح يحمل معنى المُصاحِب في اللغة العربية، إلا أنه في الدين الإسلامي يحمل معنى مغاير تماما.


فالقرين هو مصطلح ديني إسلامي بامتياز "ومعناه الشيطان الموكل بكل إنسان لإغوائه والوسوسة له بالمعصية والضلالة"، بحسب ما أجمع عليه معظم علماء الدين.


تم نسج الكثير من الإمور حول مصطلح القرين، من الروايات والنظريات والأخبار الواقعية منها والخيالية.


إذا عدنا بالزمن للوراء نجد من هم في العصور السابقة ينسبون هذا الأمر المرعب لهم إلى قوى خفية، بعضهم ربطها بالشياطين والجن والأغلبية ألقوا باللوم على القاريين.


أعراض الإصابة بالقرين مع الحامل


البعض يخبر عن تجربته المرعبة مع القرين خصوصا الحامل منهم بإحساسهم أن شيئا ما يجثم على صدره أثناء نومهم، ويؤكدون أنهم يشعرون بهذا الإحساس المخيف وهم في حالة استيقاظ إلا أنهم مقيدين تماما عن النطق والحركة على حد سواء حقا.


مفهوم آخر سائد في مجتمعاتنا حول تسبب القرين بإجهاض المرأة الحامل، فالكثير من الحالات تروي قصتها عن رؤيتها في عالم الآحلام للقرين.

والذي عادة يتجسد بشكل حيوان مخيف أو عجوز شمطاء، ليتم الإجهاض في اليوم التالي وتحديدا إجهاض الأطفال الذكور والعلاج طبعا عند المشايخ الروحانية.


والأغرب أن العديد من النساء الذين مروا بهذه التجربة على اقتناع تام  ويخبرون بأنهم عندما عانوا من مشكلة القرين.


بداية مس المُصاحِب


يبدأ عارض مس القريين يحدث بفعل سحر أو مس من الجن، بحسب المعتقدين بهذه الأمور عارض المس هذا يمكن التخلص منه بالرقية الشرعية والقرآن وفك السحر، وغيرها من الأساليب الذي يتبعها بعض الناس عند الدجالين.

أما القرين فلا يمكن التخلص منها لأنه ببساطة يولد مع الإنسان ويبقى برفقته طيلة حياته حتى مماته. طبعا أنتم تتساءلون ماذا بعد الممات؟ .


بين الخيال والواقع نسمع عن تجربة المرأة الممسوسة بجن عاشق، وتارة أخرى نقرأ عن طفل يختفي ويظهر فجأة والخاطف شبح أسود، وتارا عن غضب مخلوق خفي وأذيته للإنسان.

وحالات غريبة وأذى لا يحتمل من تشوه وجه وتساقط غريب للشعر وضعف وهزال وغيرها والسبب ينسب إلي القرين؟ إلا أن القرين لا علاقة له بكل ما سبق، وهو ما سنبرزه أيضا من خلال رأي الدين لاحقا، والخلط هنا هو بين ما يطلق عليه.


وبالطبع هنا يتم القاء اللوم على القرين أو كما يعتقد البعض ويطلق عليه اسم الجاثوم، ولكن هل تعلم أن الجاثوم مصطلح واقعي للغاية وله إسم طب يعرف به وهو شلل النوم.


هل القريين شيطان ام جنى؟


احتار العلماء في حقيقة القرين! هل هو الشيطان المصاحب للإنسان أم أنه من الجن أو الملائكة أو مخلوق آخر؟ لا أحد يعلمه بعد وهل فعلا هو المسبب بأشكال من الأذى لا يتصورها العقل أم أنه كما يؤكد علماء المسلمين ضعيف لا يؤذي صاحبه إنما مهمته محددة؟.


ذكر القرينُ في القرآن الكريم


الإسلام تفرد عن غيره بمصطلح القرين، بالطبع لم يأتي هذا المصطلح أو المفهوم من العبث أو من تواتر الموروثات الشعبية.

 بل أتى من النص القرآني الصريح والسنة النبوية الشريفة بإجماع كافة الطوائف الإسلامية، دعونا نبدأ مع المصدر الأساسي في ديننا الإسلامي.

مصطلح القرين الحقيقة المرعبة بين الخيال والواقع

القرآن الكريم، فالقرين ذكر في أكثر من موضع وبالاسم الصريح كما في الآية الواحدة وال50 من صورة الصفات في قوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم.

قال قائل منهم إني كان لي قرين و الآيتين 36 و38 من سورة الزخرف تبين أثر القرين ومهمته بقوله تعالى باسم الله الرحمن الرحيم.

 ومن وَمَنْ يَكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِينًا فَسَاءَ قَرِينًا ﴿٣٨ النساء﴾.

وقوله جل وعلى أيضا حتى إذا جاءنا قال يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين الجدير بالذكر هنا أن أغلب المفسرين اتفقوا في الرأي أن القرين هنا.

هو ما يرافق المرء منسيا طين في حياته الحديث النبوي المذكور في كل المذاهب والطوائف الإسلامية خير دليل أيضا على وجود القاريين من المنظور الإسلامي حيث يقول رسولنا الأكرم عليه أفضل الصلاة والسلام

"ما منكم من أحد إلا وقد وكل به قرينه من الجن وقرينه من الملائكة قالوا وإياك يا رسول الله قال وإياي إلا أن الله أعانني عليه فأسلم فلا يأمرني إلا بالخير".


ليتبين لنا من الآيات القرآنية السابقة وحديث الرسول الأعظم أن مهمة القرين هي الوسوسة للإنسان وتزيين الشهوات وإبعاده عن طريق الصواب عبر إيقاعه بالمعاصي والذنوب فقط دون أي ضرر حسي أو أي من المعتقدات السائدة والتي فصلناها سابقا.


لماذا خلق الله تعالي القرين


هذا الأمر يؤكده العديد من علماء المسلمين! ومن أبرزهم  الدكتور علي جمعة مفتي جمهورية مصر السابق، يؤكد أن القرين لا يستطيع أذية الإنسان وأن الله تعالي خلق القرين لينحصر دوره في إغوائه والوسوسة له منذ ولادته.


حيث أن مهمة القرين تبدأ يوم ولادة الإنسان وتنتهي بموته، ليختفي بعدها القرين دون أن يصل العلماء إلى أي تفسير صريح أو دلالة واضحة على مصير القرين بعد وفاة صاحبه إلى يومنا هذا.


بل ويؤكد الدكتور علي جمعة أن القرين ضعيف وأن النفس الأمارة بالسوء أقوى منه ولها أثر أكبر على الإنسان.

علماء آخرون أكدوا بدورهم أيضا على أن كل إنسان له قرين مصاحب، لكن ليس من الجن، فالجن أمة متكاملة مثل بني آدم ولا سلطة لهم على البشر.

مصطلح القرين الحقيقة المرعبة بين الخيال والواقع

ذلك لا علاقة لما نسمع عنه من حالات تربط ما أصابها من أذية بالقرين لا من قريب ولا من بعيد بحسب هؤلاء العلماء فالقرين فقط يوسوس للإنسان بالسوء و يستطيع الإنسان التغلب عليه بسهولة بصفاء القلب والاستعاذة الدائمة من الشيطان وتهذيب النفس وغيرها من الأعمال الصالحة.

 وبحسب علماء المسلمين فإن القرين إن أتى بأذية على صاحبه فتكمن بجعله يشعر بالضيق والحزن والهم، ونتيجة لذلك تقل شهيته للطعام والنوم وتراوده الأحلام المزعجة.

والعلاج كما ذكرت سابقا القرآن والأذكار وتهذيب النفس فقط لا غير، وغيرها من وسائل الشعوذة والدجل تم تحريمها بشكل قطعي في الإسلام.


إذا القرين موجود منذ القدم وإن كان بشكل غير مباشر أو بالاسم الصريح كما في الإسلام، ولكن ماذا عن العلم وتحديدا علم النفس هل استطاع إيجاد تفسير لكل الحالات السابقة وتأكيد وجود القرين


والأرض، ونتيجة لذلك تقل شهيته للطعام والنوم وتراوده الأحلام المزعجة والعلاج كما ذكرت سابقا. القرآن والأذكار وتهذيب النفس فقط لا غير وغيرها من وسائل الشعوذة والدجل تم تحريمها بشكل قطعي في الإسلام.


التفسير العلمي للقرين


ولكن ماذا عن العلم وتحديدا علم النفس هل استطاع إيجاد تفسير لكل الحالات السابقة وتأكيد وجود القرين

موضوع بهذا الزخم والأهمية وبالأخص انه موفق في الإسلام يجب أن يكون لدى العلم الأجوبة الكافية والشافية لمعظم الأسئلة، إلا أن الصادم أنه تكاد تنعدم الأجوبة في موضوع القرين.

إلا من بعض المقاربات والتي بدورها لا تجيب بشكل وافي عن ماهية القرين ودورها علم النفس الشهير، فرويد يرى أن شخصية الإنسان تنقسم إلى ثلاثة أقسام الأنا العليا وهي مركز المثل العليا والضمير الحي والأخلاق.


ونظرية فرويد أخصائية العلاج النفسي والاستشارات الأسرية أسماء عبد العظيم، تقول في إحدى مقابلاتها:

 أن غالبية من يؤمنون بالقرين ويربطونه بالجن وأذيتهم وبأعمالهم ومصير حياتهم هم في الواقع من دون وعي منهم يتخذون هذا الموضوع كشماعة لتعليق أخطائهم عليها.


وبحسب الدكتورة أسماء: فإن معظم هؤلاء الأشخاص إما يعانون من ضعف في شخصيتهم أو على النقيض تماما يعانون من النرجسية، وفي كلتا الحالتين يرفضون الاعتراف بأنهم هم السبب.


والقوانين الثلاثة هي عبارة عن:

المثاليات يقابلها الأن السفلة أو كما اسماها فرويد وهي منبع الشهوة والطمع والكذب.

وغيرها من سوء الأخلاق وهي ما يربطه مؤيدو فكرة القرين بأنها القرية.

والقسم الثالث والأخير هي الذات المرئية أو الأنا وهي شخصية الإنسان الظاهرة والتي توازن بين الأنا العليا والسفلة وتبرز تلك الشخصيتان من خلال الذات المرئية فال استطعتم أصدقائي إيجاد الرابط بين القرين.


الحقيقة الصادمة حول من يؤمن بمصطلح القَريِن


كثيرا ما ورد ذكر القرين دون أن يصل العلماء إلى أي تفسير صريح أو دلالة واضحة على مصير القرين بعد وفاة صاحبه إلى يومنا هذا.

 بل ويؤكد الدكتور علي جمعة أن القرين ضعيف وأن النفس الأمارة بالسوء أقوى منه ولها أثر أكبر على الإنسان وهو موضوع يطول شرحه وقد يكون له تكملة في مواضعينا القادمة إن شاء الله.


إذا أصدقائي هذا ما كان في جعبتنا حول موضوع القرين، ذلك الموضوع الذي ذاع صيته وانتشر في مجتمعاتنا بشكل أو بآخر.


يبقي السؤال لك عزيزي الزائر؟ هل تعرضتم أو مررتم أنتم أصدقائي بتجربة مشابهة كلنا مهتمون بأن نسمع تجربتكم في التعليقات.


كما يقول البعض؟ أما أنه يعود إلى العالم الذي أتى منه من انتظار مهمته الجديدة. الله وحده يعل