الجاثوم هي كلمة في اللغة العربية تعني الجلوس على الصدر كما ذكر إبن منظور في تعريفه للجاثوم في كتابه الشهير لسان العرب، والجاثوم هو الكابوس الذي يشعر بسببه الإنسان بالضيق والانزعاج، كما عرف أيضا بأسم شيطان النوم.

علميا فقد اجتمع العلماء على أن الجاثوم ما هو إلا عارض طبي أطلقوا عليه اسم شلل النوم.
تعددت اعراض الجاثوم التي تم رصدها عند الأشخاص الذين شخصوا بهذه الحالة بحسب موقع هيئة الخدمات الصحية البريطانية إن إيش إس فإنه شلل النوم "sleep-paralysis"، من أكثر الأعراض شيوعا.
علاقة الجاثوم بشلل الجسد أثناء النوم
اسطورة الجاثوم يمكن اعتبارها العارض الأساسي عند ألاستيقاظ من النوم دون القدرة على تحريك أي جزء من الجسم، وفقدان القدرة على النطق والإصابة بالشلل التام في كل أنحاء الجسم ما عدا العينين التي تكون مفتوحة.
كل الحالات التي درسها الطب كان العامل المشترك بينها هو هذا الإحساس بالشلل التام.
إضافة إلى الشلل التام، فقد تم تسجيل عوارض أخرى، فمن الإحساس بجثوم شخص أو كائن ما على صدر الشخص المشلول مرورا بسماع أصوات مختلفة ك الطنين والهمس وما شابه.

وصولا إلى تجربتِ الخروج من الجسد والحلم الواعي قام العلماء بتسجيل نسبة عالية من حوادث "الإسقاط النجمي Astral Projection"، بينما أصيب بشلل النوم ايضا عددا كبير حول العالم.
رؤية مخلوقات مرعبة اثناء النوم
تحدث المصابون عن شلل النوم (الجاثوم)، ووصفوه بأنه تجسيد لكابوس لهم.
العديد ممن أصيبوا ب اعراض الجاثوم أوردوا أنهم رأوا أشكال مختلفة ومخيفة تظهر فجأة أمامهم، ومنهم من أحس بالثقل الجاسم على صدره.
البعض الآخر أحس بوجود كأنات غريبة معهم في الغرفة وبرزوا فجأة أمام أعينهم.
هذه المخلوقات تباينت ما بين أقزام مخيفة، اخرون رأوا مخلوقات جاثمة على صدورهم وصولا إلى حيوانات غريبة، مثل:
تنانين_غيلان_عجوز شمطاء_وغيرها الكثير الأسباب المرعبة حقا أليس الأمر مرعب؟
ولكن المرعب أكثر من هذا أن الأشخاص أكدوا أنهم رأوا بالفعل هذه الكائنات، والمرعب أكثر أن الطب أعطى تفسيرا فعليا حول علاقة رؤية هذه الكائنات.
مصطلح شيطان النوم في الحضارات القديمة
مصطلح الجاثوم أو بالأصح فكرة الجاثوم ليست وليدة العصر الحديث، بل الفكرة تعود إلى قرون خلت، وإن كانت بأشكال وتسميات مختلفة، فمثلا:
في حضارات بلاد ما بين النهرين وصولا إلى الإمبراطورية الرومانية عرف الجاثوم باسم شيطان النوم، أو الحاضرون، أو الروح، الشريرة، أو إنك يبوس.
وقد أورد المؤرخون القدامى أن الحاضرون كان الملام الأول على كل الكوابيس التي كانت تراود الناس.
وجاء في تعريفه أنه كائن يجلس على الصدر ويخلق أحلاما مرعبة تجعلك عاجزا عن الحركة، بل أكثر من هذا إذا ما أعجب هذا الحاضرون بالنائم أو النائمة يقوم وعفوا على هذه الكلمة بممارسة علاقة حميمية مع النائم المستيقظ دون حول ولا قوة من الضحية.
وكما وجد الحاضون الذكر فهناك الحاضونة الأنثى أو سكيب وس، وأعتقد أصدقائي أنكم خمنتم ما هي وظيفة كل منهما.
مخلوق أو مخلوقة أخرى تشبه الحاضنة، وجد لها ذكر في لائحة تعود لعام 2000 وأربعمئة قبل الميلاد لأحد الملوك السومريين، وهذه المرة أطلق عليها اسم ليلي تو أو الشيطانة.
وبين هذا الوصف حظي الجاثوم بشهرة واسعة في القرون الماضية، وبالاخص انه ارتبط بالارواح الشريرة الشيطانية.
وصف شيطان النوم
لقد تم تصوير الجاثوم في العديد من الاعمال الفنية، وابرزها لوحة الفنان الانجلو سويسري هنري فوسلي عام الف وسبعمائة وواحد وثمانين.
هذه اللوحة التي لقيت رواجا واسعا حتى عصرنا هذا، حول موضوع الجاثوم بشكل كامل.
فاللوحة تجسد سيدة نائمة يقبع فوق صدرها كائن قبيح الشكل غير معروف طبيعته، والى جانبه رأس حصان مخيف، في في تجسيد للاساطير القديمة حول الشيطان المسبب للكوابيس والاختناق.
ال جاثوم لريف في كتب العهد القديم واليهودية
فيما يخص الجاثوم في الأديان؟ وجدنا الاتفاق الضمني إن أمكن تسميته في العصور القديمة على أن مسببه روح شريرة أو علاقة بشيطان، وقد سمية متلازمة الجنية العجوز.
ففي اليهودية مثلا ورد ذكر الجاثوم في الكتب المقدسة، وتحديدا صور على أنه أنثى وتدعى لريف، ورد اسم ليليث و وصف ما تقوم به.
وهو ما تطابق مع الأوصاف القديمة والحديثة لحالة الجاثوم في أحد كتب العهد القديم، والذي يسمى صفر إسحاق.
كما ورد ذكر لريف أيضا في التلمود وقد صورت بعدة أشكال فتارة تكون أفعى ضخمة وتارة عقرب وتارة أخرى تنين ضخم.
ومهمتها الأسمى التخلص من الجنين في رحم إمه، وليومنا هذا نجد أن النساء اليهوديات وبالأخص الحوامل منهن يرتدون تمائم خاصة لحمايتهن منها.
ذكر الجاثوم في الاسلام
- مجموعة كبيرة من علماء المسلمين تؤكد واقعية ظاهرة وجود الجاثوم في النوم.
- ثانيا علماء المسلمين بشكل عام من مختلف المذاهب يتفقون مع الرأي الطبي، في أن الجاثوم هو عارض فيسيولوجي.
إلا أن بعض الآراء من علماء وأطباء مسلمين حول المسبب لعارض ظهور الجاثوم اثناء النوم أخذت منحنا آخر.
أبرز من تكلم عن الجاثوم من علماء المسلمين هو أبو الأطباء إبن سينا في كتابه القانون، حيث عرف الجاثوم أو الكابوس أو النيد كما ما أسماه وفي تفصيله لما يجري على الإنسان في هذه الحالة.
نجد التشابه الكبير بين وصف إبن سينا و بين العوارض المثبتة حاليا.
يقول إبن سينا: الكابوس مرض يحس فيه الإنسان عند دخوله في النوم تخيل افقي لا يقع عليه ويعصره ويضيق نفسه، وينقطع صوته وحركاته ويكاد يختنق لانسداد المساء وإذا ذهب الجاثوم عنه انتبه دفعة واحدة. فما رأيكم أصدقائي من يكون أول من وصف ما يمر به الإنسان في حالة شلل النوم؟
ليس هذا كل شئ! فهناك رأي لأحد الأطباء المسلمين المعاصرين.
ففي أكثر من موقع وبالأخص المواقع التي تذكر الفتاوى، ورد أن الدكتور حسان شمسي باشا.
وهو أحد الأطباء المعروفين ذكر في كتابه النوم والأرق والأحلام، أن أحد مسببات الكوابيس المتكررة هو تسلط الأرواح الشريرة المؤذية على الإنسان.
ومن المعروف أن الأرواح التي تتسلط على الإنسان تحمل اسم الجن في الإسلام.
وكما ذكرت سابقا النبي المنظور وابن سينا أطلقوا أيضا على الجاثوم إسم الكابوس.
علاقة وضعية النوم بالجاثوم
من المعروف عند طوائف المسلمين كافة كراهية النوم على الظهر رغم عدم ورود نص صريح فيها، إلا أن العديد من علماء المسلمين أوردوا في كتبهم مضار النوم على الظهر.
ونصحوا بالاستعاضة عنها بالنوم على جهة اليمين، ومن ثم التقلب إلى الشمال، وهو ما أثبته الطب الحديث لاحقا لجهة هضم الطعام وصحة القلب وغيرها.

ما هيا العلاقة بين الجاثوم والجن
الجواب واضح بالطبع! فالجن له دور أساسي فهناك بعض من علماء المسلمين يعتقدون بتسلط الجن على الإنسان، وفي حالة الجاثوم الأمر سيئ.
فتفسيرهم للمسبب هو الجن وبالأخص ما يسمى بالجن العاشق الذي يقوم بالتسلط على الإنسان و يقع في غرامه، ويصل الأمر في بعض الأحيان إلى إقامة علاقة كاملة معه من كل النواحي فهل وجدتم الرابط بين الجن العاشق؟
وعلي عكس مصطلح القرين الذي ذكرناه، السؤال الآن بما أن الاتفاق دينيا وعلميا على أن الجاثوم هو حالة طبية تعرف بشلل النوم، هل من علاج؟
التعريف الطبي لمصطلح شلل النوم
بالطبع عارض مثبت طبيا إذا لا بد من وجود مسبب لهذه الحالة. المفاجأة أن الأطباء أكدوا عدة حقائق عن الجاثوم.
إلا أنهم لم يستطيعوا تحديد السبب الأساسي للجاثوم، أو كما يطلق عليه علميا شلل النوم.
بل اكتفوا بوضع عدة عوامل قد تؤدي إلى المرور بهذه الحالة الشائعة.
والتي بحسب دراسة نشرها مركز طب النوم فأن العديد من المواقع الطبية أكدة بأن 30% من الناس عانوا من هذه الحالة، وأن 1/3 أشخاص يصاب على الأقل مرة واحدة خلال حياته بنوبة الجاثوم.
فبحسب أكثر من مقال في عدد من المواقع الطبية، فإنه تم اكتشاف ما يشبه السجلات الطبية الحديثة والتي تعود إلى طبيب هولندي مجهول من العام 1064م وصف ما يمكن اعتباره أول حالة عيادية لشلل النوم جاء في جاء في المذكرة ما يلي:
عندما يحل الليل تتجهز المريضة للنوم. إلا انها تؤمن بان الشيطان يستلقي فوقها ويثبتها.
وفي بعض الاحيان يقوم كلب ضخم او لص بالجثوم فوق وخنقها، وعندما تحاول الكلام او حتى مقاومة هذا المخلوق تكون عاجزة تماما عن تحريك اطرافها.
وتجد صعوبة في ايقاظ نفسها، وفي بعض الاحيان يسمع زوجها اصواتا غريبة مبهمة تصدر منه، فهل لاحظتم اصدقائي؟ مدى التطابق بين الاعراض السريرية لشلل النوم والتي تم اثباتها في العصر الحديث؟
اول استخدام لمصطلح شلل النوم في عصرنا الحديث
اول استخدام لمصطلح شلل النوم او ظهر عام الف وتسعمائة وثمانية وعشرين في اطروحة لطبيب الاعصاب البريطاني اس اي كي ويلسون تحمل عنوان ماركو لبسيس متلازمة توريت (Tourette syndrome).
ليصبح بعدها هذا المصطلح شائعا. وتتوالى الدراسات في محاولة لفك لغز هذه الحالة.
كما لاحظة عزيزي القارئ! ان الجاثوم ليس بمعتقد يخص حضارة او شعب أو منطقة بحد ذاتها بل هو منتشر من غرب الكرة الارضية الى شرقها.
بالطبع تختلف المسميات بل وحتى اشكال الجاثوم وهو ما يرجعه العلماء الى المعتقدات والموروثات السائدة في كل منطقة او شعب، مثلا:
- في نيو فاوندلاند في كندا يحمل الجاثوم اسم متلازمة الجنية العجوز، اعتقد انه من الاسم واضح ما هو شكل الجاثوم.
- في مصر الجاثوم هو عبارة عن مخلوق من الجن او جني، وهذا الامر متفق عليه في البلدان العربية والاسلامية.
- ايطاليا. مسبب شلل النوم هو مخلوق الباندافيكي، هذا المخلوق هو عبارة عن شبح لساحرة شريرة وفي بعض الاحيان قطة ضخمة مرعبة.
- في إفريقيا السحر الاسود له دور ايضا فهو المسبب لحالة الجاثوم في جنوب افريقيا والمخلوقات هي عبارة عن اقزام شريرة.
- اليابانيون ورغم كل التطور الذي يشهدونه إلا ان العديد منهم ما زال يعتقد ان شلل النوم سببه الارواح الشريرة، ويطلق على هذه الظاهرة اسم شيباري اي الربط من حديد.
نسبة الى استخدام السحر والارواح الشريرة لشل الاشخاص، وغيرها الكثير من المسميات لهذه الظاهرة. ما يدل على مدى الانتشار الواسع لها حول العالم.
التفسيِر العلميِ للجاَثوم
ولكن لابد من دور فعلي للعلم في تفسير ما يحدث وينتشر في كل اصقاع الارض.
اذا كما ذكرنا سابقا الطب اعطى الجاثوم اسما طبيا، وتمت دراسة هذه الحالة على مدى السنوات الطوال.
وبالفعل تم فك العديد من الشيفرات المبطنة لهذا اللغز من العقل البشري، الا ان الغموض ما زال يكتنف بعضا من نواحيه.
وهو ما سنعرفه لاحقا. نبدأ مع شرح الحالة. وما الذي يحدث فعلا ويسبب هذا الشلل المخيف.
في هذا الصدد يجمع الاطباء على ان حالة شلل النوم تحدث اثناء مرحلة نوم حركة العين السريعة.

يقول الدكتور برنارد جيكلي رئيس مركز طب النوم في فرنسا:
أن مرحلة الجاثوم هي المرحلة التي تحدث الاحلام فيها، وفي هذه المرحلة يكون نشاط الدماغ عاليا.
إلا أن الاتصال بين الدماغ وعضلات الجسم قطع لمنع الشخص من الاستجابة الحسية والجسدية لما يراوده من أحلام.
اما في حالة شلل النوم او شلل اليقظة كما يسميها الدكتور برتراند، فان الشخص يستيقظ في منتصف مرحلة الريم. وفي هذه الحالة يكون الدماغ عالي النشاط. فيما العضلات تشهد نقصا في الاستجابة.
وهو ما يسبب الشلل للشخص مع انه يكون مستيقظا ومفتوح العينين.
ذكرت عزيزي القارئ سابقا ان الشخص في حالة شلل النوم يرى مخلوقات مرعبة ومخيفة، ويحس بالالم والأمر حقيقي.؟
الطبيبة النفسية واخصائية النوم سيلفي بارولا تفسر الامر، كالتالي: خلال فترة شلل النوم يكون تنفس الشخص طبيعيا، وتكون عيناه شاخصتان.
وبالتالي يعتقد الشخص انه مستيقظ تماما ومدرك لما حوله، بينما الواقع هو ان الشخص يكون في مرحلة بين الحلم والواقع، ويوافقها في هذا الرأي المحلل فرانسوا بيلودو.
الذي يرى أن الدماغ في محاولة منه لفهم التغير المفاجئ والذعر الذي يحصل حوله يقوم بتجسيد أحلام الشخص أمامه، فالدماغ ما زال يمر بفترة الأحلام بينما العينين مفتوحتين والجسم مشلول.
وبالتالي كل ما يراه الشخص من كوابيس داخل عقله ستتجسد أمام عينيه بلوس يحس بالألم، وفي أغلب الحالات بالاختناق فهل لكم أن تتخيلوا أصدقائي مدى الرعب الذي يسببه الجاثوم؟
إذا الحالة مثبتة طبيا والطب النفسي يقر بوجودها بل بشيوعها إذا لا بد من تفسير مقنع لسبب حدوث الجاثوم؟
المفاجأة أنه وحتى يومنا هذا لم يتمكن العلماء من تحديد السبب الأساسي لحدوث هذه الحالة، بل اكتفوا بوضع مجموعة من العوامل التي تساهم في اختبار ظاهرة الجسم عند النوم.
تم وضع اعراض الجاثوم هذه بحسب ما ورد على موقع هيئة الخدمات الصحية البريطانية الآن إتش أس وغيرها من المواقع الطبية الأخرى.
تتمثل في النوم غير المنتظم نتيجة لأمراض نفسية أخرى، مثل:
1- العامل الوراثي لشلل النوم.
2- التوتر والقلق والضغوطات النفسية.
3- تناول الأدوية المهدئة ومضادات الاكتئاب والمخدرات.
4- النظام الغذائي الغير متوازن، وتحديدا قبل الخلود إلى النوم ووضعية النوم غير المريحة وتحديدا النوم على الظهر.
فيما تبقا علاقة مسبب هذه الحالة بالجاثوم مجهولا إلى يومنا هذا.
طرق علاج الجاثوم والتخلص منه
بهذه الحالة؟ لكي نجد علاجا لحالة ما يجب أن نجد المسبب وفي حالة علاج الجاثوم نهائيا لا يوجد سبب عضوي معروف لهذه الحالة.
وبالتالي لا علاج محدد أيضا لهذه الحالة بل اكتفى المجتمع الطبي بوضع نصائح للتخفيف منه، أو تجنب هذه الحالة.
من أهم هذه النصائح التي أوردها موقع هيئة الصحة البريطانية الآن إيش إس، التالي:
1-الحصول على قسط كافي يوميا من النوم مع تنظيم وقت النوم والاستيقاظ.
2- ممارسة الرياضة قبل 4 ساعات على الأقل من الخلود إلى النوم.
3- عدم تناول وجبة دسمة أو مشروبات كحولية قبل النوم.
4- تجنب النوم على الظهر والذي بحسب الموقع يزيد من فرصة التعرض بشلل النوم.
فهل لفتت هذه النصيحة انتباهكم؟
في حال كانت نوبات شلل النوم مستعصية قد يتم وصف أدوية تستخدم لمعالجة الاكتئاب أو الخضوع إلى معالجة نفسية تعرف بإسم العلاج السلوكي المعرفي أو كوبونات ف بها فيرال فرقي سي بي تي.
وبهذا يكون الطب بكل إمكانياته الهائلة لم يستطيع تحديد ماهية ما يمكن اعتباره أحد أمراض العصر الغامضة، وبالتالي لم يستطيع حسم الجدل القائم حوله إلى يومنا هذا، وإيجاد علاج نهائيا للجاثوم.
عزيزي الزائر! هذا ما استطعنا التوصل إليه حول موضوع الجاثوم أو شلل النوم، هذا الموضوع الذي يحتاج إلى مواضيع مطولة في حال أردنا التغلغل في تفاصيله.
فهي حالة يلفها الغموض وتحمل في طياتها تفاصيل هي الأخرى يشوبها الكثير من الجدل، ظاهرة أسباب الجاثوم وعلاجه حاول العلماء تفسيرها منذ عقود خلت.
إلا أنها أبقت باب الأسئلة مشرعة، والآن يأتي دوركم أنتم في التعليقات هل من أحدكم أصدقائي مر بتجربة الجاثوم؟
وهل كانت حقا مرعبة؟ و برأيكم ما الذي يسبب الجاثوم فعليا؟ هل هو خلل في العقل الباطني للمريض؟ لم يستطع العلماء إلى اليوم الوصول إليه.
أم أن مخلوقات أخرى نعتبرها أسطورية موجودة فعلا وتحتل حيزا من أحلامنا أو بالأصح كوابيسنا؟ وماذا عن الجن؟ أي الآراء تتفقون معه؟ و السؤال الأبرز؟ هل سيتمكن العلماء يوما ما من فك هذا اللغز الذي يعد أحد أبرز ألغاز العقل البشري؟
وبالتالي إيجاد العلاج النافع لمن يمرون بهذه الظاهرة المخيفة؟ الله وحده يعلم.