كيف هذم العصفور تلك الحية الكبيرة سبحان الله


قصه تعلمك معنى الثقة فى الله، وأن الله الذى لم ينساك فى بطن إمك لن ينساك فى همك، فى غابات أمريكا الجنوبية يتجول الصيادون فى موسم الصيد وبينما هم هناك رأو العجب!


كيف هذم العصفور تلك الحية الكبيرة سبحان الله
قصة الثعبان والافعي الكببرة



  كيف هذم عصفور حية كبيرة


يقول الصياد:

بينما تعبنا من نهار شاق بين أحراش الغابة جلسة عند جذع شجرة لأستريح قليلا وبينما انا جالس، لفت إنتباهى صرخات عصفورة صغيرة كانت ترفرف فوق عشها. وفى خوف شديد، وقد بدات من نظراتها الهلع من شئ ما وأنها تواجه مواقفا عصيبا.

فما كان منى إلا أن إقتربت من مصدر الصوت فى الشجرة المجاورة لأتبين سبب إزعاجها، فكانت المفاجأة/ رأيت حية كبيرة تزحف عاليا فوق الشجرة بإتجاه عشها وكانت عيناها تملائها الشر.


وبينما كانت الأم تصرخ خوفا وجزعا على فراخها الصغيرة، إذ بالعصفورالأب يطير بعيدا فى الهواء وكأنما يريد أو يبحث عن شئ ما. وبعد لحظات معدودة رجع الاب حاملا فى منقاره الصغير غصنا صغيرا مغطى بالورق.

 ثم طار فوق العش بالقرب من الأم التى كانت تحتضن فراخها، فوضع الغصن الصغير عليهم، ثم غطاهم بأوراقه العريضة. ثم طار إلى غصن قريب يراقب ما سيحدث، وفى إنتظار وصول الحية العدوا الدخيل.


فتبسمت متعجبا ثم قلت نفسى ياله من عصفور ساذج، أيظن ذلك العصفور المسكين ..أن تلك الحية الماكرة بهذا الغباء لتنخدع بهذا الغصن الصغير!

ومرت لحظات معدودة من التوتر قبل أن تصل تلك الحية إلى هدفها، وعندما إقتربت من العش رفعت رأسها الكبير معلنة إستعدادها لتناول عشاء شهى.

وقد كان من الواضح بل المؤكد أن المعركة قد حسمت وأن كل شئ قد إنتهى، لكن حدث مالم يكن بالحسبان.

ففى لحظة إقتحام الحية للعش، توقفت ثم إستدارت هاربة من أمام العش، وكأنها هربت من مفترس لها معلنة إنسحابها من أرض المعركة.


"ونزلة الحية من الشجره زاحفة بسرعة ورعب شديدين إلى حيث أتت، كيف هذم عصفورحية؟"


ولم أستطع أن أفهم ما حدث، لكني رأيت العصفور الأب يرجع إلى العش لترتفع صوصوات الأسرة السعيدة فرحاً بالنصر على تلك الحية الماكرة.


 ثم يزيح العصفور الأب الغصن من فوق الأم و الأفراخ فيسقطه إلى الأرض، فأخذت الغصن واحتفظت به معى حتى التقيت بأحد خبراء الحياة البيولوجية في الأحراش اللاتينية.

 فقال لي: أن تلك الأوراق تحوي مادةً شديدةِ السمية قاتلة للحيات، حتى أنها تخشى من رؤيتها، وترتعب من رائحتها، وتهرب من ملامستها.


فتعجبت من تلك القوانين المنضبطة التي تحكم الحياة بدقتها المثيرة، فتساند الضعيف وتتصدى للقوي، وتمنح العصفور الصغير علماً ومعرفة وحكمة وشجاعة وحباً وأبوة كهذه.

 لقد وضع الله تخطيطاً محكماً لجميع مفردات الحياة صغيرها وكبيرها.


فالذي علّم العصفور "أن تلك الأوراق تحتوى على سم قاتل تخشاه الحيات، لن يضيعك وقت الشدائد وسيلهمك التصرف السليم لتخرج من مصيبتك معافى فلا تقلق على حياتك ولا على رزقك".


واعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، و ما أخطأك لم يكن ليصيبك، رفعت الأقلام وجفت الصحف.

 سبحانك ربي ما اعظمك.

للتأمل والاعتبار.

(طيب الله أوقاتكم).

صلوا وسلموا على من اومرتم بالصلاة والسلام عليه.

المصدر: مواقع التواصل 

     ''لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين''.