الأم تختبر بر ابنائها
الام هى أعظم ماوهب الله لنا من حنان فى الدنيا لها حق علينا بل افضال وحقوق علينا كأبناء، فهى من حمل ومن تألم ومن وضع ومن ضحى بكل شئ من أجل أبنائها ليس فى البشر بل حتى الحيوان تجد الام ، متشدده بل ومضحيه بحياتها فدائا لصغارها .
ذهبت ام عجوز لتجد من يعتنى بها بعد أن طعنت فى السن وباتت لا تستطيع أن تقضى حاجتها، وكان لها من الولد ثلاثه.
فقررت إختبار برهم والذهاب إليهم من أجل أن يهتم بها الابن والزوجة، وتمضى ما تبقى لها من الاجل بين احفادها.
إختبار الإبن الأصغر
الإبن المدلل ذلك مثل مايقولون اخر العنقود؛ فذهبت اليه فى داره اول يوم كاذائرة، فتناولت الغداء والعشاء فواجهت ابنها. وقالت له: ولدى امك هرمت ولا تقدر على قضاء حاجيتها، فهل امكس معكم بين احفادى مابقى لى من الدنيا.
رحب الابن بآلام فباتت الام، وفى الصباح قامت الام باكرا ثم قامت بسكب كوب الماء على فراشها ''فدخلت الزوجة'' حاملة الإفطار للأم.
فقالت الإم: ابنتى هذا حال كبار السن، فنهرتها الزوجة أمام إبنها الذى لم يحرك ساكنا، فما كان منها إلا أن حملت متاعها ثم ذهبت.
الأم العجوز ذهبت لتختبر الإبن الاوسط
وعندما دخلت رحب بها هوا وزوجته واطفاله واطالت الجلوس عندهم، ثم همست الزوجة لزوجها.
قائلة له: هل امك ستبقى بيننا.
قال لها: لا أظن، ففاجأتهم الام قائله بنى هل اقضى عندك ما بقى لى من الدنيا اربى لك أبنائك، رحب الابن ولكن بتردد والزوجه يظهر على وجهها ابتسامة الغضب.
فباتت الام ليلتها ثم قامت بسكب الماء على فراشها، ثم دخلت الزوجة حاملة إليها طعام الإفطار، وعندما دخلت.
قالت لها: ابنتى هذا حال كبار السن فكتمت غيظها، حتى عاد زوجها، و عندما عاد وجد زوجته حضرت امتعتها للذهاب إلى بيت والدها.
فقالت له: إما انا أو امك، فوضع رأسه فى الأرض.
فقالت له: لما لا تأخذها إلى دار للمسنين هناك من يعتنى، بها فوافق الابن.
لكن الام بدورها كان لها رأى اخر، حيث انها قد حضرت امتعتها للمغادره إنطلقت الام وبداخلها نظارات حسرة والم.
بر الإبن الأكبر
وعندما ذهبت إلى منزله لم تجد ابنها فى البيت، فوجدت بداخله أحفادها وزوجته التى أحسنت إستقبالها، وعندما عاد إلابن ارتمى فى حجر إمه.
فقالت الزوجة: اماه هلا تبقين معنا فزوجى والأطفال وانا احببناك، رحبت الام بالفكرة وبقيت. وفى الصباح فعلت كما فعلت مع السابقتين، فقامت بسكب الماء على فراشها، ثم دخلت الزوجه حاملة للأم افطارها، فوجدت الام حانية رأسها بإتجاه الماء.
فقالت لها: يابنيتى هذا حال كبار السن، فقامت الزوجة وامسكت بيدها إلى الحمام لتحميمها.
فقالت لها: امى لا عليك لطالما فعلنها عليكم ونحن صغار، وأخذت الفراش وطيبته وغسلته.
فقالت الام: يا بنيتى لدى صديقتى زواج ابنتها غدا، وقد اعطتنى المال وطلبت منى أن اشترى لها ذهب. وهى بنفس، مقاسك فهلا ذهبنا إلى السوق معا، رحبت الزوجة، ثم انطلقا معا إلى السوق، وبعد عودة الام قامت بجمع ابنائها فى المساء ومعهم زوجاتهم.
ثم قالت لهم: ابنائى لقد كبرت امكم العجوز وكانت بأمس الحاجة إلى من يحملها، فذهبت إلى إلابن الأصغر لأختبر بره نعم الإبن الذى دللته. وكان بجوارى كوب ماء للشراب فقمت بسكب كوب الماء على فراشى كأنى لا أقدر على قضاء حاجتى، فدخلت الزوجة فأخبرتها فنهرتنى وسبتنى أمام من ابنى المدلل.
ومن بعدها ذهبت أنا الأم العجوز إلى الإبن الاوسط، من كنت أخاف عليه من كل شئ.
اول شئ همست له زوجته
وقالت: امك الخرفة ستبقى.
قال: لا فبقيت، ثم فعلت كما مع الأصغر ، فدخلت الزوجه فلما رأتنى غضبت.
وقامت بجمع أغراضها ثم عاد إلابن ''فخيرته زوجته'' فأحتار.
فقالت: اذهب بها إلى دار العجايز فرحب بالفكرة، ولكنى كنت بالمرصا، د فقد كنت انا ايضا جهزة رحالى.
والابن الأكبر من تحمل معى الحلوة والمرة ذهبت اليه فلم أجده، ولكن الزوجه تعاملت بلطف كأنه معنا وزياده، يكفى أنى سكبت الماء على فراشى.
فقالت: امى لا تحزنى فعلناها عليكم ونحن صغار، فقامت بتغسيلى وطيبت فراشى الا يكفى هذا .
هل لأنى طلبت أن أعيش ماتبقى لى بين احفادى أرى كل هذا من ابنائى ..؟ لذا قررت أن أعطى كل ما أملك من ذهب لزوجة ابنى الأكبر. والتى هى مثل إبنتى.
فأخرجت الذهب التى إشترته واعطته لزوجة الابن الأكبر، وباقى الزوجات يتحسرن وعيونهم غيظ ووجوههم فى الارض .